شكل إعلان مجلس الشيوخ فشله في التوصل لخطة لإنقاذ مصانع السيارات الأمريكية الحدث الأسوأ في الأزمة المالية خلال هذا الأسبوع. حيث ألقى هذا الإعلان بظلاله على جميع الأسواق المالية العالمية ومن بينها مؤشرات الأسواق الرئيسية في وول ستريت. إلا أن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش عن أنها ستدرس إمكانية الاستعانة بجزء من الأموال المخصصة في إنقاذ النظام المالي لحماية مصانع السيارات من الانهيار أعاد الآمال مجدداً في إمكانية الانتعاش الاقتصادي لترتفع بذلك الأسواق المالية الأمريكية خلال تداولات الجمعة بعد أن هبطت بداية التداولات بنسب وصلت إلى 3%. الأسواق الأمريكية نجحت خلال هذا الأسبوع في تحقيق قمم جديدة إلا أنها لم تحافظ على أدائها الإيجابي الذي بدأت به تداولات الأسبوع، واستمر مؤشر الناسداك في تصدر بقية المؤشرات من حيث الأداء الإيجابي طيلة تداولات الأسبوع بالإضافة إلى إغلاقه يوم الجمعة قريباً من قمته اليومية ويأتي هذا الأداء الإيجابي نتيجة مراهنة الكثير من المستثمرين على أن السيولة النقدية الوفيرة لدى شركات التكنولوجيا ستساعدها على تقليص آثار التباطؤ الاقتصادي. مؤشر داو جونز الصناعي نجح في اختراق نموذج الرأس والكتفين المقلوبة التي أشرنا إليها في التحليل السابق مسجلاً قمة جديدة عند مستوى 6209 لم تسجل منذ أكثر من شهر، إلا أنه لم ينجح في الثبات أعلى من نقطة الاختراق لأكثر من يومين ليعاود الهبوط متجاوزاً خط مساره الصاعد هبوطاً لينجح في نهاية التداولات في العودة أعلى من هذا المسار. وأمام الداو جونز نقطة دعم عند مستوى 5358 يشترط المحافظة عليها لمواصلة الصعود وهو الاحتمال الأرجح مالم تصدر بيانات مالية سلبية تقوده للهبوط الذي يستهدف 9118 حال كسر هذا الدعم. وفي الاتجاه الصاعد يواجه الداو نقطة 2968 والتي يقود اختراقها للوصول إلى مستويات 9088-6209 على التوالي. مؤشر ناسداك لم يكسر مساره الهابط وأغلق عند نقطة مقاومة وبالتالي فإن أي صعود خلال تداولات الاثنين القادم يعيده لمستويات 8651-2061 عل التوالي بينما تعتبر النقطة 8741 نقطة دعم مساره الصاعد. مؤشر ستاندرد آند بورز نجح في العودة أعلى من خط مساره الصاعد وبالتالي فإنه يشترط له المحافظة على مستوى 668 ليبقى في هذا المسار بينما تمثل النقطة 898 أبرز نقاط المقاومة له.