وجّه القاضي بمحكمة القطيف الشيخ سعد بن محمد المهنا رسالة للمتعافين من المخدرات خلال زيارة قام بها لهم في مخيم السلام بمنى، طالبهم فيها بأن يكون مثمرين في المجتمع لإنقاذ الشباب من تعاطي المخدرات الذي أهلك بعضهم ودمر أسر البعض الآخر. وقال في المحاضرة التي قدمها في المخيم إن الإنسان الموفق هو من يستفيد من العثرات التي حدثت لتحقيق السعادة التي فقدها العديد من المدمنين بسبب تعاطي سموم المخدرات. وأكد الشيخ المهنا في حديثه ل "الرياض" عقب المحاضرة أن البرنامج الذي تقدمه المديرية العامة لمكافحة المخدرات للمتعافين هو برنامج رائد ورائع، وقال: هذا البرنامج يعد الأقوى لرد المتعاطين إلى الخير والانطلاقة الصحيحة لهم، وإصلاح الناس يبدأ بإصلاح قلوبهم ولن تصلح قلوبهم من دون كلام الله عز وجل وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم لأن كلام الله هو الشفاء والنور والهدى "وننزل من القرآن ما هو شفاء"، وكذلك قول الله تعالى "ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".وأضاف أن إقامة ركن من أركان الإسلام واعانة المتعافين على أدائه لا شك أن فيه خيراً عظيماً، مطالباً بدعم هذا البرنامج وتطويره عن طريق دراسة تفاصيل البرامج الماضية أو عن طريق استبيانات يتم توزيعها للمشاركين فيه أو المتخصصين والمتعافين وبعض التربويين، ومشاركة كذلك المستشارين الشرعيين لعقد ورشة عمل تخرج من خلالها تطوير هذه البرامج الوقائية وذلك لاحداث نقلة نوعية مثمرة. وناشد الشيخ المهنا متعاطي المخدرات بالتعجل في التوبة والنظر في حال اخوانهم المتعافين والسعادة والراحة التي يعيشون فيها حالياً، وقال: الله عز وجل يرسل لك رسائل لذلك يجب أن تطلع على البرنامج الذي إذا اطلعت عليه اما أن تبادر وتعمل أو تقصر وحينها لا تستفيد من الفرصة التي منحك اياها الله عز وجل. وأشاد الشيخ المهنا بدور "الرياض" في دعم البرامج الوقائية التي تقدم للمتعافين وقال: نحن في حاجة ماسة أن يلامس إعلامنا قضايانا ومشاكلنا وهذا الأمر ليس بمستغرب على صحيفة "الرياض" التي عودتنا على الطرح الصادق والهادف.