قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني أمس ان مسألة طرد فلسطينيي 1948بعد انشاء دولة فلسطينية ليس مطروحا. وقالت في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية "المطالب الوطنية (للعرب يجب ان تترجم في مكان آخر (غير اسرائيل) في اطار دولة فلسطينية، انما ليس مطروحا القيام بأي عملية نقل او دفعهم الى الرحيل". وتابعت ليفني عن مسألة انشاء دولة فلسطينية "انا مستعدة للتخلي عن جزء من البلاد لدينا حقوق فيه، لكي تصبح اسرائيل دولة يهودية وديموقراطية يتمتع فيها كل المواطنين بحقوق متساوية مهما كان دينهم وانتماؤهم - على حد ادعائها. وجاءت هذه التصريحات بعد الجدل الذي اثاره تصريحها الخميس وقالت فيه ان التطلعات الوطنية لمن أسمتهم عرب (اسرائيل) لا يمكن ان تتحقق الا في اطار دولة فلسطينية. وقالت الخميس في حديث لها عن حل النزاع العربي الاسرائيلي "الحل الذي ادعو اليه من اجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديموقراطي لاسرائيل هو انشاء كيانين وطنيين منفصلين". واضافت انه بعد انشاء الدولة الفلسطينية، "يمكننا ان نقول للمواطنين الفلسطينيين في (اسرائيل) الذين ندعوهم عرب (اسرائيل)، ان الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود في مكان آخر". وعلق النائب العربي احمد الطيبي على هذه التصريحات حينها بالقول ان على تسيبي ليفني "التي تسعى الى منصب رئيس الوزراء ان تقول الامور بوضوح"، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية التي ستجري في العاشر من شباط - فبراير في (إسرائيل).وتساءل احمد الطيبي عبر الاذاعة "هل تقترح بان تترك هنا (في إسرائيل) مليون مواطن من دون حقوق سياسية وهوية وطنية او تنوي نقل مليون مواطن عربي من هنا الى الدولة الفلسطينية بعد انشائها؟". ويبلغ عدد فلسطينيي (48)، 1.4مليون من سبعة ملايين، وهم يتحدرون من 160الف فلسطيني بقوا على ارضهم بعد قيام (اسرائيل) في 1948.ونددت السلطة الفلسطينية بتصريحات ليفني. وقال نبيل ابو ردينة، المتحدث باسم محمود عباس، "ان تصريحات ليفني تضع العراقيل امام عملية السلام ولن تؤدي الى اتفاق سلام وحل عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".