@@ بنفس الصدق.. @@وبنفس الإخلاص.. @@ وبنفس الأمانة لهذه الأمة.. @@ رفع الملك عبدالله.. صوته إلى العالم من أرض منى.. ليدعو هذه المرة إلى الحوار مع النفس.. بعد دعوته الصادقة إلى حوار الأديان تحقيقاً للتعايش الأمثل بين شعوبها.. @@ فلماذا الحوار مع النفس؟! @@ يقول الملك الصالح: @@ إن الحوار مع النفس يهدف إلى: "توحيد المواقف وتعزيز الاعتدال والوسطية وإزالة أسباب النزاع والقضاء على التطرف".. @@ لقد مزقت الخلافات المذهبية والطائفية والحزبية.. والفئوية.. أبناء هذه الأمة.. وقضت على الكثير من آمالها في التقدم والتنمية والاستقرار.. @@ كما أثرت الانقسامات الحادة.. والخلافات الشديدة في تماسكها.. وأضعفت قدرتها على العمل المشترك بمواجهة التحديات والأخطار.. @@ وبالتالي فإن هذه الدعوة تمثل روحية جديدة لإنعاش الأمل في استعادة القوة وتحقيق التماسك وتنمية الروابط والصلات تحقيقاً للتضامن والتكامل وتوظيفاً للقدرات والطاقات الضخمة لخدمة مصالح الشعوب وتعزيز أمن وسلامة الأوطان.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الشعب الفلسطيني لن يحقق حلم الدولة.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن السودان سيظل معرضاً لأخطار التجزئة والتفتيت.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الوضع الأمني المتفاقم في العراق ينذر بتمزيقه إلى دويلات متناحرة.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الشعب الصومالي سيشهد المزيد من المآسي والآلام والمصائب.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الوضع في لبنان سيظل مرشحاً للانفجار في أية لحظة.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الإرهاب لن يتوقف.. إن هو لم يقض على البقية الباقية من استقرار دولنا وشعوبنا.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الأزمة المالية الراهنة ستعصف بنا جميعاً.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة ستقضي على فرص العيش الهانئ لشعوبنا.. @@ وبدون توحيد المواقف.. @@ فإن العرب بصورة أكثر تحديداً.. والمسلمين بشكل عام سيموتون جوعاً.. ويخضعون لوصايات دولية تضع يدها على ثرواتهم.. ومقدراتهم.. وإرادتهم وتحرمهم من أبسط حقوقهم.. @@ فهل ننتظر حتى يحدث لأمتنا كل هذا؟! @@ لقد رفع الملك الصالح والمصلح صوته عالياً.. وكأنه يأمل في أن يحل علينا بعد أيام عام جديد وقد عقدنا العزم على بدء مرحلة جديدة من العمل العربي الموحد.. والعمل الإسلامي المتناغم حتى نتمكن من مواجهة تلك الأخطار وتأمين المستقبل الأفضل لأمتنا بل وللأسرة البشرية كافة.. @@ فهل يستجيب العرب.. لهذه الدعوة؟ @@ وهل يصغي المسلمون لهذا النداء؟! @@ وهل يسمع العالم هذا الرجاء المخلص؟! @@ فالدعوة إلى توحيد المواقف.. @@ دعوة إلى السلام.. @@ إلى التصالح مع النفس.. @@ إلى استشراف المستقبل الأبعد.. @@ إلى العودة إلى العقل.. والحكمة.. والمنطق.. @@ وما أحوج الجميع إلى مدِّ اليد.. لصاحب هذه الدعوة.. والعمل معه بنفس الإخلاص والتجرد.. والصفاء.. @@ فهل تشهد الأيام المقبلة.. ما يحقق هذا؟! @@ ذلك ما نتمنى. ونرجو.. @@@ ضمير مستتر: @@ (الكبار هم الذين ينتصرون على ضعفهم.. ويتعالون فوق جراحاتهم.. ويسمون إلى الأعلى.. من أجل شعوبهم ومستقبل أوطانهم).