شب حريقٌ هائل مساء الأربعاء الماضي في مستودعٍ ضخم لإحدى شركات الأغذية التابعة لخالد الحاج وأبنائه بخالدية الدمام مخلفاً وراءه خسائر مادية هائلة تقدر بعشرات الملايين من الريالات بعد أن تمكنت النيران من التهام كافة موجودات المستودع . عملية الإطفاء استمرت لأكثر من أربعة عشر ساعة امتدت حتى ظهر أمس الخميس، وساهم ارتفاع المبنى وكبر مساحته التي تقدر بأكثر من (2000) متر مربع في إعاقة جهود فرق الإطفاء التي باشرت الحريق فور تبلغها باندلاعه تعززها فرق مساندة من شركة ارامكو السعودية وقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية والحرس الوطني القريب من موقع الحادث بينما كان للرياح القوية الدور الأكبر في زيادة رقعة الحريق لتشمل غالبية مبنى المستودع، وكان للفضوليين كعادتهم في مثل هذه الحوادث دور سلبي في إعاقة جهود الفرق الإطفائية لتجمهرهم غير المبرر وإغلاقهم مداخل منطقة الحريق بسياراتهم، ونظراً لعدم تجاوبهم فقد عانت دوريات الشرطة عندما حاولت إبعادهم عن منطقة الحريق، ونجحت فرق الإطفاء في عزل المستودع المنكوب عن بقية المستودعات والمنشآت القريبة وفصل التيار عنها في عملٍ احترازي بحسب ما ذكره ل"الرياض" المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري الذي أوضح بأن فرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث عند العاشرة مساءً تنوعت بين الإطفائية والإسعافية والتي بلغ عددها اثنتي عشرة فرقة من فرق الدفاع المدني في كلٍ من الدمام والخبر والقطيف بالإضافة للفرق الإطفائية والإسعافية المساندة من ارامكو السعودية والحرس الوطني وقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية والهلال الأحمر. وعن الخسائر التي خلفها الحريق أكد المقدم الدوسري عدم وجود أي إصابة بشرية بين العمالة التابعة للمستودع جراء الحريق موضحاً بأن التحقيقات مازالت متواصلة لمعرفة أسباب الحريق وحصر الخسائر المادية الناجمة عنه.