اكد مسؤولون روس على متن السفينة الحربية الروسية "الادميرال تشابانينكو" ان توقف هذا السفينة في قاعدة بحرية اميركية في بنما لا يشكل "عرضا للقوة" موجها ضد اي بلد. واكد نائب الادميرال فلاديمير كوروليف ان رحلة السفينة تهدف الى الابقاء على "وجود الاسطول الروسي في المناطق الاستراتيجية في العالم" من اجل التنسيق ضد الجريمة الدولية المنظمة. وقطعت السفينة الروسية قناة بنما قبل ان تدخل قاعدة رودمان العسكرية الاميركية السابقة الواقعة على المحيط الهادىء. وكانت هذه القاعدة سلمت الى بنما في 1999مع تخلي الولاياتالمتحدة عن هذه المنطقة بعد ان ادارتها بشكل مشترك مع حكومة بنما عشرين عاما بموجب اتفاق توريخوس كارتر الذي وقع في 1977ونص على حياد القناة. واكدت سفارة روسيا في بنما ان توقف السفينة في القاعدة يهدف الى "تزويدها بالوقود والمؤن واستراحة بحارتها". وتكلف "الادميرال تشابانينكو" التي يضم طاقمها 451شخصا، مهمات في عرض البحر ضد القرصنة والارهاب الدولي. وقال السفير الروسي ان زيارة السفينة لبنما "بادرة صداقة"، مشيرا الى ان موسكو وواشنطن "شريكان جيدان" في "المشاكل الدولية الكبرى" التي يشكلها الارهاب وتهريب المخدرات. واكد ان وجود السفينة "امر مهم جدا لانه يعني ان روسيا على استعداد للتعاون في اي مكان في اطار المشاكل الدولية الكبرى مثل القرصنة وتهريب المخدرات او الارهاب". وجاء عبور السفينة الروسية للقناة بعد مناورات لا سابق لها شاركت فيها اربع سفن روسية مع سلاح البحرية الفنزويلي وشكلت عودة الوجود العسكري لموسكو الى الكاريبي منذ انتهاء الحرب الباردة.