@@ تابعتُ مساء الأربعاء الماضي -كغيري- أحداث لقاء سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بقيادات وأفراد أمن الحج.. ووقوف سموه على مختلف الترتيبات الأمنية المعدة لتأمين سلامة الحجاج في رحلتهم الإيمانية العظيمة التي تبدأ غداً بالصعود إلى منى.. @@ ولا شك أن الإمكانات الهائلة التي توفرت لقطاعات الأمن.. مدعاة للطمأنينة.. والاعتزاز.. @@ الطمأنينة عند كل من وفقهم الله.. لأداء الفريضة هذا العام.. @@ والاعتزاز.. بالنسبة لكل مواطن فينا.. وهو يشهد رجال الأمن (الأشاوس) وقد نذروا نفوسهم لأداء هذا الواجب.. والتفاني في خدمة الحجاج.. @@ فإذا أضيف إلى هذه الجهود الأمنية المباركة.. تلك المشروعات الضخمة التي تمت ، سواء بالنسبة للطرق والكباري الضخمة.. أو بالنسبة لمختلف أرجاء المشاعر.. وتحديداً في منى.. وعرفات وما بينهما.. وصولاً إلى مكةالمكرمة.. فإنه لابد وأن ندرك مدى عظمة الجهد الهائل الذي يبذله رجال مخلصون.. وتوفر له الدولة عظيم الإمكانات حتى يتم الحجاج المناسك في يسر وسهولة.. ودون أي حوادث بإذن الله تعالى.. @@ هذا بالإضافة إلى الخدمات الصحية والإسعافية والحمائية والإرشادية والتوعوية التي تبذلها القطاعات المعنية.. لتحقيق تلك الأهداف السامية.. @@ وهي ولاشك جهود مقدرة.. يلمسها الحاج.. ويستفيد منها.. ويشعر معها بالكثير من الامتنان @@ غير أن ما نطالب هذا الحاج به هو: - التعاون مع الأجهزة المختصة في تنفيذ التعليمات - البعد عن الممارسات الخاطئة كالافتراش.. أو الرمي في أوقات الذروة.. أو مضايقة السيارات للمشاة.. أو قذف المخلفات في الشوارع المفتوحة.. أو التعرض للشمس. - أداء المناسك في الأوقات المحددة شرعاً.. وفي الاتجاهات والأوقات والمسارات المخصصة لهذا الغرض. - الالتزام بخطط وبرامج التفويج والحركة.. والانتقال.. والتعاون مع مؤسسة الطوافة التي ينتمي إليها الحاج.. - البعد عن استخدام الأدوات المؤدية إلى الحرائق.. أو إلحاق الضرر بالصحة.. - التقيد بإرشادات السلامة.. وتوجيهات المرافقين.. والاستعانة بعناصر الإرشاد المنتشرين في أرجاء المشاعر.. @@ لو حدث هذا.. @@ فإن رجال الأمن (أولاً).. @@ ومؤسسات الطوافة (ثانياً).. @@ وأجهزة الدولة المختلفة (ثالثاً).. تضمن لهم بإذن الله تعالى تمام السلامة.. وإنجاز الواجب الإيماني.. والعودة إلى الأهل والولد بالصحة الموفورة والحمد لله.. @@ وبهذه المناسبة.. @@ فإن توجيه التحية لرجال الأمن.. في هذه المناسبة بصورة أكثر تحديداً.. هو أقل ما نقابلهم به ونحن نراهم يبذلون جهوداً (انتحارية) من أجل ضيوف الرحمن يستحقون عليها.. التهنئة والإعزاز.. والتعاون.. والمكافأة أيضاً.. وفقهم الله وأعانهم وجعلهم ذخراً لهذه الأمة.. ومصدر أمان لها.. @@@ ضمير مستتر: @@ (المخلصون.. لا نستطيع تقدير جهودهم.. مهما قدمنا لهم.. أو أثنيناعلى تضحياتهم).