أوضح عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور خليل بن عبد الله الخليل أن الآثار في المملكة تعيش مأساة حقيقة وتحتاج لقرار ثقافي وسياسي جاء ذلك أثناء زيارة وفد من أعضاء مجلس الشورى لمتحف ومدينة الأخدود الأثرية بنجران يوم الأربعاء وكان في استقبالهم رئيس جهاز السياحة الأستاذ صالح مريح وبين الدكتور الخليل بأنه في الوقت الحالي يحتاج تراثنا إلى ثقافة مجتمع والى قرار سياسي يحمي ويقدر التراث والآثار ويحميه من عبث العابثين الذين لا يقدرون قيمته الأثرية وأيضا إلى قرار سياسي من اجل تفعيل ذلك وحمايته وضبطه مشيرا إلى أن المأساة التي تعيشها الآثار هي معاناتها من التهميش والتدمير في ظل وجود أكثر من ستة آلاف موقع اثري بالمملكة وحسب آخر إحصائية رسمية للآثار وهي تحتاج إلى ثقافة تحمي وتقدر ذلك الإرث الوطني مشيرا إلى أن المجلس قد اتخذ عدة توصيات في هذا الجانب في جلسات سابقة. أما دور مجلس الشورى في دعم الآثار والسياحة الداخلية بالمملكة فأكد اللواء محمد فيصل أبوساق بالنسبة لزيارتهم لمتحف نجران وأيضا لموقع آثار الأخدود هي كجزء من دورهم في حياتهم الشخصية للاطلاع على بلادنا وأيضا بالتزود بالمعلومة التاريخية والأثرية الذي يحتويها هذا المتحف الغني بالمقتنيات والآثار ودورنا في مجلس الشورى لا شك بأنه مكمل لادوار الهيئة العليا للسياحة والآثار ودور الحكومة بالنهوض بمستوى التراث والآثار وتحويلها من مجرد مسرح مفتوح إلى برنامج سياحي متفاعل بعد أن تكتمل كافة الإجراءات ونحن على قناعة تامة بان الهيئة العامة للسياحة تعمل جاهدة ونحن نلمس كثيرا من النتائج الايجابية لصالح تطوير وتحديث وتصنيف الآثار ومواقعها ونحن في مجلس الشورى من خلال اطلاعنا على تقرير السياحة ومن خلال فرص كثيرة نقوم بالتوصية وبالدعم وبالحديث عن كل ما يمكن أن يخدم الفعاليات الفكرية والثقافية عبر الآثار وتطويرها وتحويلها إلى سياحة، فهي تحظى باهتمام كبير من الأعضاء والمؤسسة، حول أن هناك فكرة بدعم هذا المشروع من جانب الضيوف في المجلس مستقبلا أشار أبوساق بان ليس لهذه الزيارة علاقة بمشروع أو أي مقترح وإنما هي شخصية إلا انه أشار بان هناك دعما لمشاريع السياحة والتراث والموروث الثقافي والحفاظ على مكونات التاريخ الطبيعي لمثل هذه الآثار وهو حديث مستمر ومبادرات دائمة من أعضاء المجلس فلو بحثنا في الصحف والمداولات السابقة لمجلس الشورى لوجدنا بان هنالك اهتماما كبيرا من أعضاء المجلس بالتراث والموروث السياحي والتاريخي للمملكة ككل وليس لنجران فقط . أما الدكتور صالح الزهراني فأشار بان هناك تقريرا للهيئة العليا للسياحة عن مشاريعها ومنجزاتها وما يعترضها من عقبات مطروح على مجلس الشورى وسيناقش على الأرجح الأسبوع القادم أو الذي بعده أتمنى بان عليكم المتابعة عبر التلفزيون وكيف هي اهتمامات المجلس ومناقشة الأعضاء.