إلى كل من قدم نفسه فداء للدين والوطن. إلى كل من عطر بدمه ثراء الوطن. إلى كل بطل من الأبطال الذين قدموا أجمل التضحيات وأغلاها. إلى كل شهيد. إلى كل زميل ضابط أو ضابط صف أو جندي. أكتب عنكم والأحشاء محترقة، والأجفان بمائها غرقة - الدمع واكف والحزن عاكف - فتجلت سحائب الدموع الغزار وانسدت مسالك السكون والاستقرار. كتبت بقلب يحمل عبق ماضي الأبطال وينبض بمآثر أولائك الرجال - رجال ارتقت مفردات الحياة لديهم فنبضت بمعاني التضحية والفداء - عملوا في كنف الأخطار ودائرة الموت لتلبية نداء ملهوف وإغاثة مستغيث - فاقتحموا وهج النار الحارقة والسيل الهادر والرصاص الظالم والكارثة العارمة إلى أن نالوا بإذن الله الشهادة وهم يريدون قوله جلا وعلا (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) وكل منهم يحمل قصة بطل، ووسام شهيد، وعنوان فداء لله ثم لوطن الحب والسلام والأمان والإيمان. فارتقوا هامة المجد مجد يلحظ الجوزاء ويطال نجوم السماء فنطقت مآثرهم ولمعت أعلام مكارمهم - فما أعظمهم من مفقودين وما أكرمهم من ملحودين - أنزل الله عليهم شآبيب الرحمات وجمعنا وإياهم في الجنات في أعلا الدرجات. فريق سعد بن عبدالله التويجري