@@ بداية مبارك لفارسي عرس الليلة الكروي السعودي "الخليجي" النصر، وشقيقه الأهلي اللذين يحملان أمانة امتاع الجماهير المتوقع حضورها بكثافة للملعب، والأخرى المتابعة للمواجهة الكبيرة عبر الشاشة الفضية. @@ المباراة نهائي مبكر "مثير" إذ اعتدنا على توقيت متأخر عن هذا "التوقيت" يجمع فريقين محليين على نهائي بطولة لكن الصدفة "الجميلة" جمعت الليلة فريقين من اعرق فرق الوطن، وهما كذلك "عربياً"، و"آسيوياً" ولتكن البطولة في النهاية ذات صبغة "خضراء" بلون الوطن الكبير فاز "النصر أو فاز "الأهلي" لا فرق المهم الكأس سعودي. @@ النصر، والأهلي وهما يلعبان الليلة على ذهب الخليج يؤكدان من جديد تفوق الكرة السعودية بعد أن سبق أن لعب فريقان سعوديان على نهائي بطولة عربية، وحالياً، بطولة "خليجية" و في المستقبل بإذن الله نتمنى أن نشاهد فريقين سعوديين على نهائي بطولة "آسيوية" يتأهلان سوياً لبطولة كأس العالم للأندية. @@ الليلة الحسم، ولا مجال للتعويض، وكل فريق أعد "عدته" الإدارية، و"الفنية" الأهم للقاء خصوصاً أن الدور "الإداري" ينتهي بدخول اللاعبين للملعب، وتحضيرهم "نفسياً" للمباراة، ولعل أولى خطوات التحضير في ملف مواجهة الذهاب، بعد استيعاب دروسها، ومراجعة الأخطاء التي حدثت حتى لا تتكرر، وليس هناك فرص أخرى ومجال للإصلاح فصافرة النهاية للمباراة سواء في وقتها الأصلي أو الإضافي، أو الركلات الترجيحية تعلن اسم "البطل" واسدال الستار على البطولة. @@ مواجهة الذهاب كما وصفها المحللون وهم محقون مملة في كل شيء إذ كان هناك غياب تام للمتعة الكروية، وربما لا يصدق المشاهد أن الذي أمامه "الأهلي"، و"النصر" اللذان عودا الجماهير على الامتاع والإثارة ولتوهما في دوري المحترفين قدما مباراة أفضل بكثير من هذه المواجهة بصرف النظر عن كونها شوطاً أول للقاء نهائي قصير في زمنه، والفريقان لا يعذران، وهما يخذلان الحضور الجماهيري المصاحب للمباراة، ويقدمان مباراة طابعها "الحذر"، و"الخوف" المبالغ فيه كما أن مدربي الفريقين "رادان" و"مالدينوف" قيدا اللاعبين بأدوار دفاعية غيبت الهجوم. @@ الفريقان الكبيران مؤهلان لتقديم نهائي قوي أفضل بمراحل من اللقاء السابق الذي شهد أيضاً "سلبية" سوء التنظيم من قبل مسؤولي الملعب، وهي التي يفترض التنبه لها من قبل مسؤولي ملعب الأمير فيصل بن فهد، والمؤمل أيضاً من الجماهير أن تتعاون، وتشجع بروح رياضية عالية بعيداً عن أي الفاظ جارحة تسيء للحكام أو للاعبي الفريقين، والثقة في الجماهير الواعية كبيرة وانها ستكون بإذن الله العنصر الأساسي في نجاح العرس الكروي. @@ فوز الأهلي في مواجهة الإياب لا يعني ضمانه للبطولة كما أن خسارة "النصر" لا تعني فقدان فرصته، وآماله بالفوز فالمواجهة الليلة مختلفة في كل شيء وهدف وحيد ليس مطمئناً ل "الأهلي"، ولا محبطاً لطموحات "النصر" الفرص متساوية وهناك من يرى أفضلية "النصر" وهو يلعب وسط جماهيره وروح نجومه أفضل و"الحافز" لديهم أكبر وسط تواضع أداء "الأهلي" رغم فوزه وغياب روح لاعبيه، وهبوط مؤشر الأداء الفني لنجومه رغم أن أغلبهم دوليون كما أن الفائدة من العنصر الأجنبي معدومة اثنان وضعهما المدرب بجانبه على الدكة "قودين"، و"معيزة" لعدم الاقتناع بأدائهما الفني، والثالث "هيرسون" لا يختلف عنهما، والفارق أنه "وسط" الملعب، والثنائي "خارجه" حتى لو ساهم بهدف "الراهب" فأجانب الأهلي اجمالاً ليسوا طموحه عكس ثنائي النصر البرازيلي "ايدر"، و"التون" المؤثرين "فنياً" في صفوفه. الأمنيات للفريقين بالتوفيق وأن يقدما مباراة جميلة تليق بمكانتهما وحجم البطولة والمتابعة الجماهيرية لها محلياً، وخارجياً.