اتفق الأهلاويون في حديثهم الإعلامي قبل مواجهتهم المرتقبة اليوم (الجمعة) أمام النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال على قيمة المباراة الصعبة، خصوصاً أن منافسهم يعد فريقاً جماهيرياً وأحد أكبر الأندية السعودية، ما يعني أن المنافسة ستكون شرسة بين الفريقين وأن التتويج سينتظر الفريق الأفضل طوال وقت المباراة. واعتبر نائب رئيس النادي الأهلي المهندس خالد عبدالغفار وصول فريقي الأهلي والنصر إلى المباراة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والسلام على راعي المباراة، شرفاً كبيراً للناديين، وقال: «أتوقع أن تكون المباراة راقية على المستويين الفني والجماهيري، وأن تخرج بشكل يليق بمستوى الحدث الكبير وختام الموسم الرياضي، وأتمنى أن يجد لاعبو الأهلي كل الدعم من جماهيرهم الكبيرة التي عودتهم دائماً على الحضور الكثيف والمساندة الفاعلة في الملعب، كما وجدوا قبلها الدعم المعنوي والوجود الدائم لأعضاء الشرف، وعلى رأسهم الرئيس الشرفي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، إضافة إلى اهتمام إدارة النادي برئاسة الأمير فهد بن خالد، أما رعاية الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاء النهائي، فهي دلالة جديدة على حرص القيادة على الالتقاء بأبنائها الرياضيين والشباب في عرس رياضي حافل وختام مثالي للموسم الرياضي». وبارك الأمين العام للنادي فهد عيد لجماهير ناديه وصول الفريق الكروي الأول للمباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مع شقيقه النصر، وقال: «وجود الأهلي في النهائي دليل على طموحه الدائم في المنافسة على الكأس الأغلى وتتويج المستويات الكروية المميزة هذا العام، ومثل هذه المباريات تخضع بشكل أكبر للتهيئة المعنوية المثالية والتعامل الفني المتزن والهادئ، وأتمنى أن يختتم نجوم الأهلي الموسم بتحقيق إنجاز يضاف إلى سجل قلعة الكؤوس الحافل، ويسعدون به جماهيرهم الوفية التي اعتادت على مؤازرتهم والوقوف وراءهم في كل الأحوال، وكل ما نتمناه أن يقدم الفريقان عرضاً كروياً يليق بهذه المناسبة الغالية وتستمتع به الجماهير سواء داخل الملعب أم أمام شاشات التلفاز». ومن جهته، أوضح المشرف العام على كرة القدم بالنادي الأهلي طارق كيال، أن مواجهة الأهلي والنصر صعبة جداً ولا تخضع للمقاييس الاعتيادية كونها مباراة نهائي كأس الأبطال، وهي القمة الكبيرة والمنتظرة كنهائي مثير يتشرف من خلاله الفريقان بالسلام على راعي الحفلة خادم الحرمين الشريفين الذي يعد انتصاراً وفوزاً بحد ذاته، كما أن الفريقين يبحثان عن إنهاء الموسم الحالي بلقب، مصراً على أن اللقاء سيكون قوياً وصعباً على الطرفين ويتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً عالياً داخل الميدان، وقال: «أود أن أمتدح نجوم الأهلي نظير الروح والعزيمة والرغبة الجامحة في تحقيق اللقب، فالفريق قدم خلال الموسم الحالي مستويات ملفتة أتمنى أن تتكلل بتحقيق البطولة الأغلى في ختام الموسم، وترشيح فريق على آخر صعب جداً فالفرص متكافئة بين الفريقين واللقاءات السابقة لا تعكس حال المباراة الحالية، ولكن ثقتي في الله ثم في لاعبي الأهلي وقدرتهم على تقديم المستوى المأمول المقرون بالفوز كبيرة، وأتمنى أن يظهر اللقاء بالشكل المشرف وأن يحصد الأهلي اللقب ويسعد جماهيره التي شكلت علامة بارزة في الوسط الرياضي وأصبحت نموذجاً يقتدى به في الأندية الأخرى من خلال طريقتها التشجيعية المميزة وفعاليتها الكبيرة، وأن تخرج من الملعب وهي تردد أهازيجها السعيدة احتفالاً باللقب». بينما أكد لاعب خط وسط الفريق الأهلاوي تيسير الجاسم أن موقعة النهائي تعد من اللقاءات القوية والصعبة على الفريقين، مبدياً سعادته الغامرة ببلوغ النهائي والتشرف بالسلام على راعي المباراة، وقال: «الأهلي استعد جيداً للقاء وعقد العزم على الخروج من المباراة بالمستوى المشرف والنتيجة التي تسعد جماهير الأهلي التي ستحتشد كعادتها من وقت باكر للمساندة والوقوف المشرف مع الفريق، وعلى رغم معرفتنا بصعوبة اللقاء، إلا أننا متفائلون جداً بالفوز خصوصاً أننا نعرف أهمية الخروج من الموسم بلقب نعوض به ما بذلنا من جهد طوال العام، والفوز وحده قادر على عكس الصورة الحقيقة للفريق الأهلاوي هذا الموسم وتعزيز وجوده في ساحة البطولات». ولم يخالف المدافع محمد مسعد الآراء الأهلاوية، إذ أكد صعوبة لقاء الليلة على الفريقين في ظل الطموحات المتشابهة، والمستويات المتقاربة ما دفعه إلى وصف المواجهة بمباراة «العيار الثقيل»، وأضاف: «عقدنا العزم أنا وبقية زملائي اللاعبين على بذل أقصى الجهد من أجل الظفر بالذهب وتحقيق اللقب الغالي الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، الذي يأتي أيضاً في نهاية الموسم، ونبحث من خلال اللقاء واللقب إلى تقديم هدية كبيرة لجماهيرنا الوفية والعزيزة على قلوبنا جميعاً، لكن المهمة صعبة جداً وتتطلب التركيز في الملعب، وبصراحة متفائل بالفوز معتمداً على الله أولاً ثم على وقفة جماهيرنا المخلصة، التي لا نستطيع أن نوفيها حقها مهما فعلنا، ونسعى إلى إسعادها بلقب غالٍ وثمين نختم به موسمنا الرياضي الطويل والاستثنائي ونستلمه من أغلى الناس».