منذ أن وضع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أسس بناء الدولة السعودية الحديثة كان هدفه الأساسي العمل على تطوير الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام من معتمرين وحجاج عبر عدة مجالات أساسية أولها توفير الأمن والاستقرار لضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم براحة وطمأنينة وثانيها العمل على توفير البنية الأساسية لخدمات الطرق والصحة دون النظر الى ما سيجنيه منهم ماديا، وهذا ما أكده رحمه الله من خلال إصدار أمره السامي الكريم بإلغاء الرسوم التي كانت مفروضة على الحجاج قبيل الدول السعودية وإنشاء إدارة الحج وتخصيص ميزانية لها. وكانت هذه الخطوة من أولى الخطوات العملية التي أبهرت جموع المسلمين فأخذت أعدادهم في التزايد عاماً تلو عام وفي عهد أبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله سارت حكومة المملكة العربية السعودية على نهجها الثابت وعملت على زيادة الانفاق في مجال خدمات الحجاج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - كانت كلمته التي قالها لمعالي نائب وزير الشؤون البلدية والقروية: إن ما ننفقه لضيوف الرحمن هو واجب وليس منة وكانت هذه الكلمات قد قالها حفظه الله أثناء اطلاعه على مشروع جسر الجمرات في مرحلته الأولى. ومن هنا تبدو الحقيقة ساطعة بضوئها ومشعة بنورها لأرجاء العالم مؤكدة بأن خدمة ضيوف الرحمن واجب مقدس تعتز به قيادة المملكة العربية السعودية وهذا ما لمسته شخصياً اثناء استقبال خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا لمعالي وزير الحج ووكلاء الوزارة ورؤساء مؤسسات أرباب الطوائف اذا كانت كلمتهم وحدة وهي خدمة الحجيج واجب وشرف ولن نتوان في إنفاق المزيد من أجل راحتهم وطمأنينينتهم. فهل بعد كل هذه الكلمات نجد أقلامنا قادرة على ترجمة عطاء الدولة ان الحبر لينفذ والكلمات لا تعبر ببلاغة اللغويين عما تكنه قيادة المملكة لضيوف الرحمن داعين الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وان يوفق قادتنا لخدمة الإسلام والمسلمين. @ رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا