افتتح رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يوم أمس الأول معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين الذي ينظمه النادي الثقافي العربي ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان ويستمر لغاية الحادي عشر من ديسمبر المقبل. حضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين اللبنانيين بينهم وزراء الثقافة تمام سلام والأشغال العامة غازي العريضي والدولة خالد قباني كما حضره معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة والملحق الثقافي السعودي الدكتور أيمن المغربي وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية المحلية والعربية. وبعد قص الشريط قام السنيورة بجولة على أجنحة المعرض مبتدئا بجناح المملكة العربية السعودية حيث كان معالي السفير الدكتور خوجة والدكتور المغربي في استقباله. وقال السنيورة في كلمة عقب الجولة إن الثقافة لا تقوم ولا تزدهر إلا في أجواء الحرية والانفتاح والاستقرار وعلى أساس قيم الانفتاح والحرية والمبادرة الفردية ظهرت التجربة اللبنانية وتطورت وفتحت آفاقا وأسهمت في صنع الثقافة العربية الحديثة ورؤية العرب للعالم ورؤية العالم للعرب مؤكدا أن هذا ليس بالإنجاز القليل خلال قرن مأساوي بالنسبة للعرب وبالنسبة للبنان بيد أن الإنجاز الأهم الذي جعل الإسهام الثقافي اللبناني في ثقافة العرب المعاصرين غنيا ومستمرا هو تجربة العيش المشترك وقيام الدولة اللبنانية وتقاليد وآفاق الحريات في لبنان. ومن ثم جرى توزيع دروع تقديرية على عدد من دور النشر التي حازت إصداراتها في معرض العام الماضي على الاستحسان لتنطلق بعد ذلك فعاليات المعرض الثقافية المتنوعة التي تتوزع على عدد ضخم من الأجنحة التابعة لما يقارب ال 175دار نشر محلية وعربية ودولية. وقد أبرز جناح المملكة العربية السعودية الذي يمتد على مساحة 140مترا مربعا التراث السعودي من زوايا مختلفة إضافة إلى معرض صور عن المشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية بمناسبة تزامن فترة الحج مع فترة انعقاد معرض الكتاب حيث ضم إصدارات حديثة لكل من : وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم العالي ومجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة لرعاية الشباب وجامعة أم القرى ومكتبة الملك فهد الوطنية وجامعة الملك فيصل ودارة الملك عبد العزيز والجامعة الإسلامية ومكتبة الملك عبدالعزيز.