يعتبر فقد السمع مفاجئا إذا أصاب إنسانا سوي السمع في مدة ثلاثة أيام وفي ثلاثة تواترات مختلفة على تخطيط السمع. وبهذا يختلف عن الحالات الأخرى المزمنة لنقص السمع. ويتم علاج نقص السمع المفاجئ في الأحوال الطبيعية بدواء الكورتيزون لعل السمع يعود إلى طبيعته. وقد قام مؤخراً فريق من الباحثين في جامعة المنوفية في مصر بدراسة علمية تم خلالها إعطاء الأوزون لثلاثين مريضاً من أصل خمسة وأربعين وصلوا لعيادة الأذن منطبقة عليهم شروط البحث العلمي. وتم إعطاء أدوية أخرى لخمسة عشر مريضاً لمراقبة نتائج البحث (كنترول). وتهدف هذه الدراسة البحث في سلامة طريقة العلاج ونجاحه في المرضى المصابين بهذه الحالة. وهذه الدراسة تستوفي الشروط العلمية المطلوبة كونها عشوائية، ومجهولة التعيين المزدوج (double-blinded)، ووجود عينة المراقبة (control). وتم تعيين المرضى الذين أخذوا الأوزون بشكل مجهول للطبيب بحيث يتم إلغاء الانحياز من قبل الطبيب الباحث، وكذلك تم حجب هذه المعلومة عن المريض حتى لايعرف أي نوع من العلاج تم تناوله (التعيين المزدوج المجهول). ويضيف هذا الشرط قوة علمية لنتائج البحث بحيث يقدم كل شخص معلوماته بشكل علمي دون معرفته لمن ستكون الأفضلية. ويقوم الباحثون بتحليل المعلومات الواردة. وفي هذه الدراسة يتم أخذ 100مل من دم المريض ومعالجته بالأوزون ومن ثم حقنه مرة أخرى للمريض المصاب. يتم تكرار العلاج مرتين اسبوعياً لمدة خمسة أسابيع. وبعد إخضاع المرضى للتحليل العلمي لنتائج الدراسة وجد أن ثلاثة وعشرين مريضاً من أصل ثلاثين (77%) قد تم تحسنهم بشكل ملحوظ. ولم يتحسن إلا ستة من أصل خمسة عشر مريضا (40%) تناولوا علاجا موهماً. وتعتبر هذه الدراسة أول نتيجة إيجابية للعلاج بالأوزون ولعلاج نقص السمع منذ بداية معرفة المرض. ونحتاج إلى تكرار هذه النتائج في مراكز أخرى في العالم والحصول على نفس النتيجة قبل القبول بنتائج هذا البحث العلمي.