المآسي التي يمر بها أهل غزة، مَنء المسؤول عنها؟! هل هي حماس بوقفها المتشدد تجاه أشقائها في فتح؟! هل هي فتح برفضها لبرنامج حماس؟! هل هي مصر التي أغلقت معبر رفح؟! هل هم العرب الصامتون ازاء ما يحدث للأهالي هناك من تجويع ومحاولات تركيع؟! مهما يكن من أمر، فإن الأطفال والعجائز والنساء لن يكون لهم ذنب في صراع الديكة الحاصل بين الفصائل، أو الدائر بين الأنظمة، أو الكائن على خارطة تصفية اسرائيل للقضية الفلسطينية. كما أن الحجاج أو المعتمرين الخارجين او الداخلين الى غزة يجب أن يكونوا خارج معادلة الصراع، وكذلك الشأن بالنسبة للمرضى والأغذية والوقود والأدوية. هذا الكلام ليس كلامي أنا. انه كلام كل انسان يحمل شعوراً بالعذابات التي يعانيها أهل غزة، على مرأى ومسمع قادة الفصيلين المتصارعين، واللذين نلحظ زيادة أوزانهما المطرد على شاشات التلفزيون، وكأنه ليس هناك حصار أو تجويع!!