ثارت الأخبار التي تتداول إعلاميا عن مفاوضات تجريها الأندية السعودية مع عدد من اللاعبين الكويتيين، استياءً شديداً لدى مسؤولي الأندية الكويتية إذ اعتبروا تلك الأخبار سبباً في التشويش على عملهم وعاملاً رئيساً في توتير علاقتهم بلاعبيهم. وكشف أكثر من مسؤول كويتي عن أن معظم الأخبار التي تتداول في الإعلام السعودي غير صحيحة وهو ما يزيد من تعقيد الأمور داخل أنديتهم. وكانت أخبار كثيرة قد راجت في الأيام الماضية عن مفاوضات تجريها الأندية السعودية مع عدد من اللاعبين الكويتيين بغية الاستفادة من سماح الاتحاد السعودي لكرة القدم بالعمل بنظام (3+1) والذي أقره الاتحاد الأسيوي والذي يسمح بالتعاقد مع لاعب أجنبي رابع للمشاركة في دوري المحترفين الأسيوي شريطة أن يحمل جنسية إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، وتصدرت أسماء اللاعبين الكويتيين المشهد حيث طرح أكثر من اسم للاحتراف في الدوري السعودي، وكان للاعبي القادسية أحمد عجب ومساعد ندا ولاعب العربي محمد جراغ النصيب الوافر. وأبدى أمين سر القادسية الكويتي رضا معرفي انزعاجه من تلك الأخبار مشيرا إلى أن ساهمت "في توتير الأجواء داخل النادي". وكشف معرفي عن أن إدارة القادسية قد اتخذت قرارا بعدم السماح لأي لاعب بالانتقال هذا الموسم فضلا عن "عدم وصول أي عرض حقيقي للنادي". وأضاف: "للأسف لا ندري ماهي أهداف هذه الأخبار سواء التي تتداول هنا في الكويت أو في السعودية، هل هي بهدف التشويش على لاعبينا وزعزعة الاستقرار في النادي؟ يبدو لنا الأمر أن الأمر مفتعل". وأشار أمين سر نادي القادسية إلى أن بعض لاعبيهم طالبوا في وقت سابق بتعويضات عن تلك العروض الوهمية مشددا على أن إدارة النادي لم تتلق أي خطاب لطلب أي من لاعبيهم. وأيد أمين سر النادي العربي الكويتي عبد الرزاق المضف ما ذهب إليه معرفي مشيرا إلى أن ناديه عانى من مثل تلك الأخبار. وقال المضف إن النادي العربي ورغم الشفافية التي يتبعها مع لاعبيه إلا أن كثرة تداول مثل تلك الأخبار غير الصحيحة قد تزعزع الثقة مع إدارة النادي داعيا إلى ضرورة الكف عنها. وأكد أمين سر النادي العربي بأنه يتمنى بأن تتاح الفرصة للاعبين الكويتيين للاحتراف الخارجي لكن "من خلال عروض صحيحة وليست مجرد عروض ورقية لا نراها على ظهر الصحف".