(كرهت الحياة) (زمن مخيف) (حياتي ملل) عبارات مؤلمة تتردد على ألسنة الكثير ولكن من المسؤول.. أنت؟ أم هم؟ أم الظروف وفي نظري المسؤول هو أنت... نعم أنت.. الذي رسمت هذا المسار وأنت وحدك صاحب القرار بيدك وحدك رسمت صورة داكنة ليس لها بريق بل ربما تكون مائلة إلى السواد فلا ترى لا ملامح ولا تفاصيل لتقف عاجزاً عن تغيير هذا المجرى إلى الأفضل؟ تموهات سوداء تضطرك للوقوف أمامها بعيون حائرة وهكذا هي حياتنا.. صنعناها بأيدينا.. وما نحن فيه حصيلة هذه الأيدي التي رسمت تلك الصورة بيد عشوائية بلا تفكير ولا إدراك ولا دين.. وضعت أمامنا خطة إسلامية واضحة.. في النظرة الدينية في جميع الأمور ولكننا وضعناها آخر اهتماماتنا.. ألم يعلمنا الدين كيف نعيش سعداء؟ ألم يعلمنا فن التعامل مع الآخرين؟ ألم يضع أسساً وقواعد لكل شيء؟ ألم يوجهنا لصلاة الاستخارة والتي ربما تكون من أقوى الأسباب لما نعيشه من ألم اختياراتنا حسب أهوائنا وملذاتنا وعلى حسب ما نحب أو نكره. قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً). نسينا الله فأنسانا الله أنفسنا وما نعيشه من ضنك وضيق هو وعد من الله تعالى لكل من نسي رب العباد. قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى).. الآية.. تيماء الشمري - تبوك