سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية يكرم البشير في دورته الثانية وسط حضور اقتصادي كبير ندوة الجوف تناقش اليوم تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد السعودي ..
بدأ منتدى الأمير عبدالرحمن بن احمد السديري للدراسات السعودية فعالياته مساء البارحة في دورته الثانية التي تقام بمنطقة الجوف، لمناقشة تداعيات الازمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي بمشاركة وحضور نحو 50شخصية اقتصادية سعودية. ويهدف المنتدى الى دراسة أسباب الأزمة العالمية وطرق تلافي آثارها السلبية المحتملة على اقتصاد المملكة، وفق اوراق عمل ودراسات علمية يقدمها المشاركون على مدار يومين. وفي كلمة له خلال افتتاح المنتدى، قال فيصل بن عبدالرحمن السديري رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، إن الأزمة المالية التي يمر بها العالم حالياً تجعل من الضرورة عقد الملتقيات لمناقشة تأثيراتها على المملكة، خصوصا مع مشاركة نخبة من الخبراء والاقتصاديين السعوديين. وقدم شكره لشخصية المنتدى لهذا العام الدكتور فيصل البشير، واصفاً إياه بالاقتصادي والمخطط الكبير الذي تقلد عدداً من المناصب الاقتصادية في المملكة. من جهته، قدم الدكتور عبدالرحمن الشبيلي كلمة المنتدى، والتي اثنى فيها على جهود مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، مؤكداً ان هذا المنتدي يعد امتدادا لأسبوع الجوف، غير ان هناك هيئة خاصة تشرف عليه يقام مرة في الغاط وأخرى في الجوف ويهدف إلى مناقشة المواضيع الراهنة بجلب أفضل المتحدثين في موضوع الندوة. من جهته، قال الدكتور عبدالواحد الحميد نائب وزير العمل إن الدكتور فيصل البشير الشخصية المكرمة يمثل قيمة علمية كبيرة للاقتصاديين، خصوصاً بعد إصداره كتابه: "نموذج اقتصادي قياسي للاقتصاد السعودي". وسيناقش المنتدى عدداً من القضايا من خلال عدد من الجلسات، وفي الجلسة الأولى سيتم الحديث عن كيفية نشوء هذه الأزمة وتداعياتها على أسواق الطاقة العالمية وتداعياتها على القطاع المصرفي والتضخم، بينما تناقش الجلسة الثانية تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع المالي السعودي والتداعيات كذلك من منظور الاقتصاد الكلي السعودي وعلى الصادرات غير النفطية. وقد كرم أثناء حفل الافتتاح الدكتور فيصل بن صفوق البشير، عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الأعلى، وتم خلال حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات الترحيبية بضيوف هذا الملتقى. بعد ذلك ألقى الشخصية المكرمة الدكتور فيصل البشير كلمة لم تخلُ من الإثارة تناول فيها القضايا الاقتصادية في البلد وتحدث عن ضروريات التنمية ومحاولات تطويرها، مطالباً بضرورة رفع مستوى التنمية الإنسانية الشاملة في البلاد. واعتبر البشير في كلمته أن اقتصاد المملكة أقل الاقتصاديات العالمية تأثراً بالأزمة المالية الحالية، مضيفاً أن فك ارتباط الريال بالدولار لا يعدو كونه كلاماً غير منطقي ويجانبه الصواب، مبرراً ذلك بأن من دعوا إلى ربط الريال باليورو إبان فترة ازدهار اليورو جانبهم الصواب، فلو امتثلت المملكة لمطالبهم لتأثر الاقتصاد بسبب نزول سعر صرف اليورو. وأرجع البشير تأخر بعض المشاريع التنموية وتأخر المملكة تنموياً لمن وصفهم بأصحاب الفكرالضال اقتصادياً، مؤكداً أن هناك أعمالاً غير نزيهة في سوق الأسهم.