صدر مؤخراً، إصدار يضم الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر محمد بن عبدالله المسيطر، وذلك بعنوان (ليالي العمر) وتقع هذه المجموعة الشعرية في (456) صفحة من القطع الكبير، والتي ضمت بين ثناياها (87) قصيدة جاءت كلها من الشعر العمودي باستثناء قصيدة (يقظة) التي تعد القصيدة الوحيدة في هذه المجموعة الشعرية التي جاءت من شعر التفعيلة، وقد جاءت المجموعة من تقديم عبدالله بن محمد المسيطير، الذي يقول في ما قدم به: إذا كان الوزن والقافية مفتاح النغم في الشعر، فإن شاعرنا قد امتطى صهوته، وجال فيه وصال بتفرد عجيب، حتى إنك لا ترى قافية مصنوعة أو وزناً متكلفاً مجلوباً بالسلاسل، فالوزن والقافية عنده طوع بنانه وسلسبيل خاطره، ونموذج عاطفته الجياشة، حتى إنك لترى العاطفة والقافية والمعاني أفراس رهان متحاذيات المناكب في مضمار فسيح غير ضيق ولا مصهور. كان شاعرنا ينشر قصائده في الصحف والمجلات، ويساهم في إثراء الحركة الثقافية بالمملكة بمشاركته في الأندية الأدبية، وقد عزم - رحمه الله - على إصدار ديوانه الشعري (ليالي العمر) حيث أتم جمع قصائده وتنقيحها، إلا أن المرض داهمه ولم يتم ما أراده، فكان لزاماً علينا القيام بهذه المهمة وفاءً له، وإثراءً للمكتبة السعودية والعربية. ما قضى الله في الخليقة حق، في ربوع القصيم، تباريح، لا تراعي، اتذكر، الفن، هي الأعمار ترصدها المنايا، عرفات، في العيد، خاطرة، يا بحر، انات، خلجات، ديار المسلمين لنا ديار، وادي الرمة، العام الجديد، يا بلادي، يا راحلاً لم تغب؟ فصل الربيع، في غرفة العناية، إليها، هي الحياة صفاء في مرابعها، بلا أمل، غرناطة، نشيج الذكريات، داعي الحمى، فلق الصبح، أفول، شعاع من الفجر ألف ليل، ما أروع الأمس، أمن وعدل، على ضفاف النيل، من الأعماق، بين، لبنان، يقظة.. وغيرها من القصائد التي تضمنتها هذه المجموعة الشعرية الكاملة للمسيطير، الذي بدأ قرض الشعر في سن مبكرة، حيث يعد الشاعر: محمد المسيطير، من شعراء الرعيل الأول في المملكة، فقد ألقى عدداً من قصائده، أمام قادة بلادنا الحبيبة، بدأ بمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لقد كان من آخر مشاركات الشاعر في مثل هذه المناسبات، مشاركته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته التاسعة عشرة، وذلك أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث يعد الشاعر المسيطير من الشعراء الذين تغنوا بالشعر عن شاعرية متمرسة، متمكناً من أدواته الشعرية بخبرة وثقافة واطلاع على مدرسة الحياة ومتغيراتها من جانب وعلى مهمة الشاعر ورسالة الشعر السامية من جانب آخر، فالشعرية متدفقة والقريحة خصبة، والصورة جميلة والفكرة ذات قيمة، والمعنى يلامس الأعماق، والخيال محلق في فضاء رحب، شاعر يصف عن قرب ويغني بصدق ويصدح بعاطفة جياشة، نغمة شجن، وقافيته نشيد.. يقول المسيطير في قصيدته "الرياض": لغة الأمس يا رياض المعالي ونشيد الزمان من كل منشد وعرين الأسود من كل شبل أغلب يحرس الحمى بمهند صور من مفاخر اليوم تحكي صولة الأمس في بناء معمد الرياض الألى نحن إليها فيطيب من عذبها كل مورد