أوضح رئيس قسم الفيروسات د. حسام حمزة مدني أنه بناء على التوجيه السامي الكريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله باتخاذ كافة التدابير لمكافحة حمى الضنك فقد تم إنشاء مكان وفريق عمل ذي كفاءة عاليهةبمدينة جدة مخصص ليغطي الحاجة لفحص الفيروسات الخطيرة ولمواجهة ما قد يظهر من أوبئة فيروسية لا قدر الله، وذلك باستخدام الطرق والتقنيات الحديثة لتغطية المنطقة الغربية بأكملها. وقال: تتكون هذه الوحدة من ثلاثة أقسام رئيسية وقد تم تجهيز القسيم الأول الخاص بالأحياء الجزيئية، حيث يتم حالياً فحص الحميات النزفية مثل حمى الضنك (تحديد أنماطها)، الوادي المتصدع، الخمرة، التشيكينجونيا وغيرها، كذلك فيروس أنفلونزا الطيور حسب مواصفات الصحة العالمية بالإضافة إلى فحص الكبد الوبائي بأنواعه ومرض نقص المناعة المكتسبة لمتابعة المرضى وكذلك فحص ما قبل الزواج، أما القسم الثاني الخاص بالمناعة والأمصال فيتم فحص الفيروسات (الأنتجين، الأجسام المضادة) بطريقة الاليزا، ويتم أيضا العمل على القسم الثالث الخاص بزرع الفيروسات المعنية في وحدة السلامة من الدرجة الثالثة، وذلك بغرض دراسة الفيروسات والتشخيص الدقيق لها، حيث تعتبر زراعة الفيروسات هي الركيزة الرئيسية لوجود الفيروس وإمكانية إيجاد التطعيمات المضادة له، وذلك بالتعاون مع المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وأيضا هناك قسم الميكروسكوب الفلورسينتي وقسم الاستقصاء الجيني الذي يعنى بتحليل الأحماض الأمينية للفيروسات لتحديد النوع والسجل الوبائي لها مما يساعد على مكافحتها وعلاجها والحد من انتشار الأوبئة ولتحديد مصدر ورود هذه الفيروسات من خارج المملكة خاصة خلال توافد المعتمرين والحجاج. وبين أن هذا الانجاز تحت إشراف وزير الصحة شخصيا والوكالة المساعدة للمختبرات وبنك الدم، هذا الأحدث حالياً في وزارة الصحة لحين الانتهاء من إنشاء مختبر الصحة الوطني بالرياض.