بدأت صباح أمس الثلاثاء فعاليات ورشة عمل «أحدث تطورات تقييس الاتصالات وتقنية المعلومات» والتي تنظمها شركة الاتصالات السعودية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات بحضور المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في فندق انتركونتننتال الرياض ومحافظ هيئة الاتصالات الدكتور عبدالرحمن الجعفري، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بكلمة للوزير ملا اكد فيها أن هذه الورشة تأتي إسهاماً من الاتصالات السعودية في دعم وتنمية المعرفة بآخر التطورات في مجال تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقييسها، واستمراراً للجهود المبذولة من قبل القائمين على قطاع الاتصالات. وأشار إلى إن المتابع لما يجري على الساحة العالمية من تطورات يدرك أن صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات قد أسهمت بشكل مباشر في جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القوى البشرية، وأحدثت تغييرات جذرية في مجتمعات كثير من الدول، وذلك من خلال الإسهام الفعال في زيادة الناتج المحلي، لذا فإن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وعبر مسيرته الطويلة قد حظي بدعم ومساندة كبيرين من حكومة خادم الحرمين الشريفين، مما جعله يحتل مكانة رفيعة على المستويين الإقليمي والعالمي، موضحاً أن هيكلة هذا القطاع تقوم على أربعة محاور رئيسة هي التخصيص والإصلاح التنظيمي والتحرير وتهيئة البيئة الخدمية. ونوه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة المملكة في نشاطات الاتحاد الدولي للاتصالات حيث إنها تعود إلى عهد قديم، وإن المشاركة الفعالة في نشاطات الاتحاد ضرورية في التعرف عن كثب على ما يحدث ويستجد في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز التواصل بين المختصين والمهتمين في هذا الجانب الحيوي، في جميع القطاعات. عقب ذلك ألقى رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش كلمة، أكد فيها انه من الأهمية الإشارة إلى أن قطاع الاتصالات بالمملكة بقيادة وزارة وهيئة الاتصالات قد تطورا بشكل كبير خلال العشر السنوات الماضية حيث بلغ معدل النمو السنوي في هذا القطاع 18% شكلت 3% من النمو الإجمالي للاقتصاد السعودي وزاد معدل انتشار الخدمات بشكل ملحوظ حيث بلغت نسبة انتشار خدمة الجوال أكثر من 120% كما زاد عدد مستخدمي خدمة النطاق العريض على مليون مشترك، أن تطور قطاع الاتصالات بالمملكة مكن الاتصالات السعودية من التوسع بأعمالها والاستثمار خارج المملكة حيث قامت الاتصالات السعودية باستثمار في تسعة أسواق أخرى بما مجموعه 75 مليون مشترك. وضاف الدويش أن هناك تحديات أمام المعنيين في قطاع الاتصالات، ومنها الحاجة للتركيز بصفة خاصة على نجاح دمج التقنيات الناشئة والتوجهات، حيث إن قطاع الاتصالات العالمي على حافة موجة أخرى من التغيير، والتقنيات الجديدة آخذة في الظهور بشكل يومي واعدة مرونة أكثر، وسرعة وصول عالية لخدمات الشبكة وتحسين خدمات القيمة المضافة، وعلى سبيل المثال شبكة الجيل الجديد NGN وشبكات الواي ماكس التي يجري حالياً نشرها في أنحاء مختلفة من المملكة. وقال رئيس شركة الاتصالات السعودية لا يخفى عليكم أن هناك توجهاً عالمياً نحو تقارب الخدمات (CONVERGENCE) وهو اتجاه سيؤثر على السوق السعودية ويلقي بتبعات التغيير في طريقة تقديم الخدمات، وجميع المشغلين بما فيهم الاتصالات السعودية يقومون بالتخطيط لهذا الموضوع وتقديم عروض خدمة التلفزيون عبر الجوال (IPTV) وتقديم الخدمة الثابتة عبر شبكة الجوال وغيرها من الخدمات على هذا الأساس وهذا يتطلب تعاون المشغلين والمنظمين والهيئات الدولية من اجل تحقيق فوائد هذا التوجه، كما انه يجب إلغاء الحواجز التي قد تمنع إدخال مثل هذه الخدمات. وعقب ذلك ألقى مدير قطاع التنمية في الاتحاد الدولي للاتصالات سامي البشير كلمة نوه فيها بمبادرة شركة الاتصالات السعودية بتنظيم ورشة تعنى بجوانب تطورات تقييس الاتصالات وتقنية المعلومات، متمنياً أن تحظى مثل هذه الخطوة بخطوات مماثلة من القطاعات المعنية بخدمات الاتصالات والمعلومات في المملكة وعلى مستوى المنطقة عموماً. وحضر الورشة عدد من المسؤولين والمهتمين من عدد من القطاعات المختلفة، وعدد من مسؤولي الجامعات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والهيئة العربية للمواصفات والمقاييس وكبار المسؤولين في الشركات السعودية ومنها أرامكو وسابك، وشركة الاتصالات المتقدمة وعدد من قيادات شركات الاتصالات العاملة في المملكة. وتضم قائمة المتحدثين في الورشة عددا من كبار المحاضرين وكبار مسؤولي الاتحاد الدولي للاتصالات، ويأتي تنظيم ورشة العمل هذه في الرياض لأول مرة انطلاقا من حرص شركة الاتصالات السعودية على ترسيخ المعايير المهنية والفنية، ومتابعة التطورات العالمية للتقييس في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.