حاصر آلاف من المعارضين صباح أمس مقر البرلمان ومباني حكومية أخرى في بانكوك في إطار (المعركة الاخيرة) بهدف الاطاحة بالحكومة، على ما افاد قادتهم في آخر حلقة في الأزمة السياسية الطويلة التي تهز تايلاند منذ اكثر من سنتين. ويدور التزاع بين انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي لا يزال يحظى بشعبية في شمال تايلاند لكنه مكروه في الاوساط النخبوية التقليدية في بانكوك بشكل عام. وقطع المعارضون الذي ارتدوا اللون الأصفر في مؤشر الى دعمهم الملك، الجادات الثلاث الرئيسية المؤدية الى البرلمان حيث كان من المقرر ان يقر النواب واعضاء مجلس الشيوخ اتفاقات دولية عدة بشأن تايلاند على ما افاد احد صحافيي وكالة فرانس برس. ونشر نحو 1150شرطيا في محيط البرلمان الذي تحول الى حصن. وقال رئيس البرلمان تشاي شيدشوب في وقت لاحق ان الجلسة ارجئت (بسبب استحالة عقد الاجتماع). بعد ذلك توجهت مجموعات من المتظاهرين الى المقر العام لشرطة بانكوك ووزارة المال على ما افاد معارضون. وتجري التظاهرات في حي بانكوك التاريخي الذي يضم الكثير من المباني الحكومية التي تمت محاصرتها على مدى عدة ساعات. وقال مسؤول في قطاع النقل العام ان اربع حافلات سرقت واستخدمها المعارضون لقطع الطرقات. وقال بيبوب دونغشاي احد قادة المتظاهرين (سنحاصر وزارة المال) واصفا تأجيل الجلسة البرلمانية بانها (انجاز). وبدأت جموع قدرت الشرطة عددها ب 18الف شخص بمغادرة مقر الحكومة الذي يحتله المتظاهرون منذ نهاية آب - اغسطس. وقال رجل الأعمال سوندي ليمتونغكول احد مؤسسي تحالف الشعب مساء أمس الأول ان أنصاره سيشنون (المعركة الاخيرة) ضد الحكومة المتهمة ب (الفساد) وبانها (تابعة) لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا. واكد سوندي (سيكون هذا اطول يوم بالنسبة الينا سنستعيد العاصمة من خلال هذه الحرب). وتولى تاكسين واصله من شمال تايلاند رئاسة الوزراء لخمس سنوات قبل ان يطيح به ضباط موالون للملك في ايلول - سبتمبر 2006، وقد لجأ منذ ذلك الحين الى الخارج. وعاد انصاره الى السلطة بنتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول - ديسمبر وهي الاولى منذ الانقلاب. ويدير الحكومة الحالية سومشاي ونغسوات قريب تاكسين.