في الوقت الذي تنتشر فيه مخاوف بعض الخبراء والاقتصاديين من أن تؤدي تبعات ازمة الائتمان العالمية إلى توقف الازدهار العقاري في منطقة الخليج بسبب نقص السيولة، إلا أن مطورين عقاريين بددوا مخاوف حدوث كساد عقاري ناتج عن أزمة حادة في تمويل شراء الوحدات السكنية الجديدة، بسبب عدم قدرة البنوك المحلية عن تمويلها بعد أن أحجمت العديد من البنوك الأجنبية عن إقراضها، كأحد تداعيات الأزمة المالية التي تسود الأسواق المالية في العالم. وبينما أعلنت بعض الشركات العقارية الخليجية عن عدم إطلاقها أي مشاريع تطويرية جديدة في ضوء أزمة الاقتصاد العالمية، تمضي شركات التطوير العقاري بالسعودية قدما في تنفيذ مشروعاتها الضخمة كما هو مخطط لها، وسط تأكيد مسؤوليها بأن الأزمة لن تؤثر على الشركات الجادة. ويختلف المطورون العقاريون في تحديد نسبة التأثيرات السلبية التي قد تطال السوق السعودي بسبب الأزمة العالمية، لكن هؤلاء يتفقون على أن سوق العقارات (محصنة) ضد تبعات هذه الأزمة. ويحمي ازدهار يغذيه النفط في الخليج المنطقة من اي اضطرابات كبرى حتى الآن مثل الاضطرابات التي كانت سببا في تداعي القطاعين العقاري والمالي في الولاياتالمتحدة وأوروبا. «الرياض» رصدت في جولة على مشروع ضاحية «درة الرياض» الذي يعتبر من أكبر المشاريع العقارية على مستوى المملكة، عدم وجود حالة من البطء والتراجع في حجم المشاريع العقارية والإنشائية بشكل عام في السعودية أو في مشروع «درة الرياض» بشكل خاص والذي حقق عوائد ربحية للملاك الحاليين تجاوزت 30% في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في مشروع لم يكتمل بعد. وحجم المشاريع المطروحة للتطوير في السوق السعودي مثل مشروع «درة الرياض» يؤكد على بقاء السوق العقاري على مستوياته المرتفعة من حيث الطلب على التطوير العقاري من قبل المستثمرين وليس الهدوء أو البطء كما يشاع تحسباً لحدوث تصحيح في السوق العقاري. «الرياض» ترصد في هذا التقرير أبرز مراحل العمل في مشروع « درة الرياض » الذي يقع على مساحة تصل إلى 3.2 ملايين متر مربع، ويصل حجم الاستثمارات فيه إلى 3 مليارات ريال، ويحتوي على محطات لتحلية المياه وأخرى لتنقية الصرف الصحي، بالإضافة إلى شبكات الكهرباء والهاتف وشبكة القنوات الفضائية. ابرز معالم الرياض الحضارية من المعروف ان إطلاق ضاحية «درة الرياض» والذي جاء بعد أن اعتمدت أمانة مدينة الرياض مخطط المشروع، يمثل تطوراً مهماً في سوق العقار السعودي لجهة كسر الرتابة والأساليب التقليدية التي امتدت لسنوات طويلة دون أن يتدخل أحد لإعادة صياغتها. والمتغيرات الجارية محلياً وإقليميا وعالمياً تتطلب من مختلف قطاعات الاقتصاد إعادة صياغة وهيكلة خططها واستراتيجيتها وأدوات عملها، ومن هناك كانت فكرة مشروع درة الرياض التي تبلورت على ارض الواقع في مشروع حديث وفريد وأحد ابرز معالم الرياض الحضارية. والذي استهدف بيع الأراضي والوحدات السكنية للذين يتطلعون إلى كسر النمطية والتمتع بمزايا جديدة غير مسبوقة في الاستثمار العقاري، حيث يلبي المشروع حاجة الملاك للحصول على سكن يوائم بين البعد عن صخب المدينة والتمتع بأفضل الخدمات التي تتوافر بالمدن الحديثة. وروعي في تصميم مشروع درة الرياض الذي يقع على مساحة 3.2ملايين متر مربع والذي يبعد 20دقيقة فقط من وسط مدينة الرياض على امتداد طريق القصيم، المزج بين الماضي والحاضر ومواكبة المستقبل. وقد بدأت معالمه الحضارية في البزوغ واضافت على مدينة الرياض القا خاصا بلون شمسه التي لاتغيب. وتتميز ارض المشروع بتضاريس طبيعية متنوعة الأمر الذي يساعد على نجاح فكرة المشروع التي تقوم على بناء وحدات سكنية على شكل تلال طبيعية تتدرج بشكل طبيعي في اتجاه منخفض الوادي لتتمتع بإطلالة متساوية نحو الحديقة الوسطية والمسطحات الخضراء وبمسافات مناسبة بين كل وحدة وأخرى لتوفير جو من الخصوصية الفردية. وخصص 70 في المائة من المساحة الإجمالية للخدمات والمناطق الخضراء والمفتوحة الضرورية و30 في المائة للوحدات السكنية، مع نظام أمني متخصص ووجود مستشفى ومدارس للبنين والبنات « ابتدائي ومتوسط وثانوي» ومركز تجاري وفندق ومنتجع وناد صحي. كما تتميز ضاحية درة الرياض باحتوائها على محطة لتحلية المياه وأخرى لتنقية مياه الصرف الصحي وشبكات للكهرباء والهاتف.ويعد مخطط درة الرياض تحولا في الفكر الاستثماري للعقار بالمملكة حيث أجرت الشركة دراسة عميقة لتصاميم تمزج بين الأفكار الحديثة في الضواحي السكنية وبين متطلبات الخصوصية التي تفضلها العائلة السعودية. وخطط وصمم هذا المشروع المنفرد لأجل بناء ضاحية سكنية عالية المستوى متكاملة الخدمات والمرافق، تلبية لرغبات الكثير من العائلات السعودية في الحصول على مسكن راق في حي نموذجي تتوافر فيه كافة العناصر الخدمية والترفيهية والسياحية ربما تغني عن هموم البحث عن مصايف خصوصا العطلات القصيرة. ويتميز مشروع الضاحية بعناصر قل توافرها في مشاريع مشابهة مثل عامل الأمن والخصوصية المطلقة للساكنين. وتحتوي الفلل على نماذج مبتكرة تؤمن متطلبات السكن المعاصر من النواحي الاجتماعية والتقنية لتحقيق نقلة نوعية في تصميم السكن، بحيث يتيح لسكان المشروع الاستمتاع بالمرافق والمسطحات الخضراء بشكل مميز لتتمتع بإطلالة متساوية نحو الحديقة الوسطية وبمسافات مناسبة بين كل وحدة وأخرى لتوفير جو من الخصوصية الفردية، مبني على الدمج ما بين الاسباني والأندلسي، ذات طابع خاص يوفر الخصوصية لساكنيها الذين يرغبون في الهدوء والابتعاد عن صخب المدينة واهم ما يميز الضاحية أنها تحتوي على عدد سكان معين ومحدود في منطقة لها خصوصية خاصة. ارتفاع قوائم المنتظرين في المشروع ومن المعروف عالميا ومحليا ان الازمة المالية الحالية ألقت بظلالها بشكل سلبي أو ايجابي على صناعة العقار في العالم اجمع والخليج بشكل خاص، لكن حسين العنزي مدير التسويق والعلاقات العامة في شركة درة الرياض للاستثمار والتطوير العقاري يؤكد ان حجم الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في المملكة وانخفاض اسعار البناء ورغبة البنوك والمؤسسات المالية في تمويل المشاريع العقارية جميعها عوامل ساعدت على وجود طفرة عقارية في المملكة مما جعل قوائم الانتظار في المجمعات السكنية في الرياض تطول وتمتد لسنوات. وأوضح انه في مشروع درة الرياض تحديدا فان قوائم المنتظرين لطلب شراء القطع الارضية داخل المشروع تزداد يوما بعد يوم. وقد حقق المشروع عوائد ربحية للملاك الحاليين تجاوزت 30% وهي سابقة تعتبر الاولى من نوعها في مشروع لم يكتمل بعد. منتجات الدرة تم اطلاق بيعها في بداية الشهر المنصرم وحققت نجاحاً باهرا وقبولا رائعا من جميع العملاء وفلل الكادي التي تقوم بتطويرها شركة دلة للتنمية العقارية والسياحية، وتتراوح مساحة أراضيها ما بين 950و 1300متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء للفيلا الواحدة 590متراً مربعاً وتبدا اسعارها من 2100000 مليونان ومائة الف ريال وتعتبر آخر المنتجات المطروحة من قبل المشروع ومن المعروف ان من اهم العوامل التي ساهمت في نجاح عمليات البيع تلك هي الانجازات التي تمت على ارض الواقع في المشروع من تطوير وبناء مما اعطى مصداقية اكبر لدى العملاء وراغبي التملك في المشروع. وسبق تلك الحملة حملة اطلاق فلل الاميرالد والتي تترواح مساحة اراضيها من 1200 و1600 متر مربع واجمالي مساحة البناء فيها 666و25 مترا مربعا وقد تكللت حملة بيعها بنجاح منقطع النظير. ارقام وحقائق على ارض الواقع: تبلغ نسبة مناطق البناء في مشروع درة الرياض 30 في المائة فقط في حين تم تخصيص نسبة ال 70 في المائة المتبقية للمناطق المفتوحة والمساحات الخضراء التي بدات في الظهور على امتداد الدرة كما ان جميع الوحدات السكنية تم تصميمها لتقام على مرتفعات تطل على تلك المساحات الخضراء والمناطق المفتوحة الشاسعة وبمسافة تبلغ نحو100 متر بين واجهة المبنى والمقابل والتي خصصت للمشاة فقط. كما خصصت الشوارع الداخلية التي تطل عليها الواجهة الأخرى للمباني لحركة الوصول للوحدات ويوفر مشروع درة الرياض جميع المرافق الضرورية الحيوية والترفيهية لساكنيه وتتواصل الاعمال داخل المشروع وتسير على قدم وساق وعلى وتيرة واحدة لاتقبل الملل ولا الكلل ليكون جاهزا مع نهاية العام المقبل 2009 بمشيئة الله وفي معرض حديثه على اهم التطورات الحالية داخل المشروع كما اوضح سعادة الاستاذ حسين العنزي انه تم الانتهاء من العديد من اعمال البنى التحتية والمرافق الضرورية للمشروع حيث تم الانتهاء من الاعمال الترابية للطرق الرئيسية والتي لزم لها أعمال حفر بلغت حوالي 710 ألف متر مكعب كما انتهى العمل في سفلتة الطرق الرئيسية البالغ طولها حوالي 15.5 كم بالطبقة الإسفلتية الأولى وأعمال تسوية ترابية حيث لزم لذلك أعمال حفر بلغت حوالي 1.76 مليون متر مكعب وأعمال ردم بلغت حوالي 2 مليون متر مكعب. وانتهت سفلتة الطرق الفرعية والبالغ طولها حوالي 23.5 كم بالطبقة الإسفلتية الأولى. وحفر أقنية تصريف مياه السيول بطول إجمالي حوالي 1.4 كم مع تكسية لجزء منها بطول حوالي 583 م، وزراعة 1200 نخلة على الطرق الرئيسية.وزراعة وتنسيق المواقع في حديقة ربوة الياقوت والبالغ مسطحها حوالي 48.000 متر مربع.وبناء مطعمين أحدهما من الطراز المكسيكي بمسطح حوالي 530 مترا مربعا والثاني من الطراز اللبناني بمسطح حوالي 282 مترا مربعا.تم افتتاحهما الاسبوع المنصرم داخل الدرة. ويجري العمل على تنفيذ والانتهاء من شبكة مياه الشرب والبالغ إجمال طول أنابيبها حوال 40 كم وبأقطار متنوعة وبلغت نسبة الأعمال المنجزة منها 97%. وشبكة الصرف الصحي والبالغ إجمالي طول أنابيبها حوالي 17 كم وبأقطار متنوعة وبلغت نسبة الأعمال المنجزة فيها 97% مع عدد (6) محطات رفع ونسبة الأعمال المنجزة 95%، وشبكة صرف مياه الأمطار من طرقات الدرة والبالغ إجمالي طول أنابيبها حوالي 8 كم وبأقطار متنوعة وبلغت نسبة الأعمال المنجزة منها 94%. ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال خلال فترة 15 شهرا على الاكثر. وتراوح عدد الأفراد العاملين بالمشروع بين 180 إلى 250، وسيتم الانتهاء قريبا من شبكة الري الرئيسية البالغ إجمالي طول أنابيبها حوالي 57.8 كم وبأقطار متنوعة الاعمال المدنية لشبكة الهاتف وجاري العمل على الانتهاء من شبكات الكهرباء بدرة الرياض وذلك لشبكة الجهد المتوسط M.V والبالغ إجمالي طول كابلاتها حوالي 98 كم وكذلك شبكة الجهد المنخفض L.V والبالغ إجمالي طول كابلاتها حوالي 58 كم بالإضافة إلى 43 محطة توزيع فرعية من قدرة 500 ك.ف.أ وحوالي 41 محطة توزيع فرعية من قدرة 1000 ك.ف.أ وشبكة إنارة الشوارع لدرة الرياض-1 والبالغ إجمالي طول كابلاتها حوالي 29.9 كم وسيركب عليها حوالي 832 عامود إنارة بارتفاعات مختلفة. وجاري العمل على تنفيذ السور الدائم لدرة الرياض والمكون من وحدات خرسانية مسبقة الصنع بطول إجمالي 7.1 كم مع عمل 4 بوابات اثنتان رئيسيتان مع غرف حراسة والأخريان فرعيتان اضافة إلى حفر بئر منجوري بعمق لايقل عن 2100 متر وتركيب مضخة عامودية ومحطة التحويل الكهربائية الرئيسية رقم 8165 لتحويل جهد التيار من 132 إلى 13.8 ك.ف ومحطة معالجة مياه المجاري بطاقة 2000 متر مكعب / باليوم مع خزان للمياه المعالجة لاستخدامها بالري بسعة 2000 متر مكعب ومحطة تحلية مياه البئر المنجوري لأغراض الشرب بطاقة 4500 متر مكعب باليوم مع خزان للمياه المحلاة بسعة 5000 متر مكعب. الضاحية الذكية: وقعت شركة درة الرياض في وقت سابق من العام الحالي اتفاقية مع شركة الشبكات المتكاملة (INet) - وهي الشركة المتخصصة في إدارة الشبكات وتقديم خدمات المباني والمدن الذكية - لتجهيز وإدارة وتشغيل البنية التحتية لشبكة تقنية المعلومات والاتصالات لمشروع درة الرياض وكذلك توفير بنية تحتية جاهزة لمقدمي خدمات الاتصالات المتخصصين. وجاءت تلك الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ وكانت اولى ثمراتها الفلة الذكية النموذجية في درة الرياض ضمن الخطط والمراحل التنفيذية للمشروع وضمن سعي الشركة لتقديم الافضل والمميز على مستوى الخدمات الحيوية والمرافق الضرورية لساكنيه وتعتبر فكرة المباني والمدن الذكية التي تقوم على توحيد بنية تحتية متعددة الخدمات تستخدم بروتوكول الإنترنت حيث ان معظم المباني والمدن تستخدم حالياً مجموعة من الشبكات المتعددة منها انظمة ادارة المباني وشبكات الهاتف وشبكات التلفاز وشبكات المعلومات، وتعتبر هذه الانظمة معقدة ومكلفة بالإضافة إلى محدودية الإمكانات وستتيح هذه البنية لقاطني مشروع درة الرياض استخدام انظمة الاتصالات الهاتفية والفيديو والمعلومات وربط كافة انظمة ادارة المباني والممتلكات من خلال شبكة واحدة، والتمتع بخدمات عديدة وبسرعة عالية من خلال الوصول إلى الانترنت والاتصالات الموحدة عبر بروتوكول الإنترنت والحلول اللاسلكية وانظمة الحماية الشبكية وانظمة المباني الالكترونية مثل انظمة المراقبة والامان والتدفئة والتبريد وانظمة الحماية والطاقة والإضاءة وإطفاء الحرائق. والعديد من الخدمات المضافة مثل خدمات متابعة الاطفال وتحديد مواقعهم على مستوى الدرة والتحكم بالمنازل من بعد. مما سيتيح لساكني الدرة التمتع بمجتمع ذكي حقيقي.