تخرجت يوم السبت من معهد الغزالي للعلوم الدينية التابع لمسجد باريس الكبير أول دفعة من الأئمة والمرشدين الاجتماعيين المسلمين. وتضم مجموعة الطلبة الذين حصلوا على الإجازة في العلوم الدينية التي تتيح لهم ممارسة مهامهم كأئمة في المساجد الفرنسية أربعين طالبا. أما مجموعة المرشدين والمرشدات الذين تخرجوا في الوقت ذاته من معهد الغزالي للعلوم الدينية فإنهم سيمارسون نشاطهم أساسا في المستشفيات والسجون الفرنسية. الملاحظ أن هناك رغبة فرنسية حقيقية في تكوين أئمة ومرشدين دينيين مسلمين داخل فرنسا بهدف السماح لهم بتلقي دروس لديها صلة من جهة بتعاليم الإسلام السمحة وبالقوانين الفرنسية الوضعية من جهة أخرى. وثمة حرص أيضا على جعل الأئمة والمرشدين المسلمين الذين يتم تأهيلهم في فرنسا يتقنون اللغة الفرنسية بشكل جيد. وهو أمر لا يزال غير متوفر حتى اليوم.