اختتم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الزيارة التي قام بها للجمهورية اليمنية واستمرت يومين شارك خلالها حفل افتتاح جامع "الصالح" وكلية القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في العاصمة صنعاء، تحت رعاية فخامة الرئيس علي بن عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، وبحضور وفود رفيعة المستوى من كبار العلماء والمفكرين في الدول العربية والإسلامية. وأكد الوزير آل الشيخ أن إقامة مثل هذه المراكز الإسلامية والمساجد والجوامع بهذا المستوى سوف يكون منوط بها رسالة كبيرة هي حقيقة رسالة الإسلام التي تتمثل في الائتلاف ودرء كل وسائل الاختلاف لرفع مستوى العلم الشرعي، وأداء حقوق الله - جل وعلا - بعبادته وحده لا شريك له واتباع سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - في رفع مستوى الوعي في كل مكان، لأن الرسالة الإسلامية التي تنطلق من المسجد كما انطلق من أول يوم من مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذه الرسالة الإسلامية هي رسالة التوحيد والوحدة، وجمع الكلمة، والمحبة والتآلف، وهي رسالة درء، ورد ومواجهة كل فكر، وتوجه يخالف ما أراد الله للمساجد، والأفكار التي صادمت السنة، وصادمت الإسلام وكانت مخالفة لما أراده الله - جل وعلا - وأمر به نبيه - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق). وأبان أن الغلو بجميع أسبابه ومنها الغلو في الأحكام والتشدد والذهاب إلى مناحي التكفير، والتفجير، والإرهاب كلها مضادة لرسالة الإسلام التي فيها مراعاة المصالح، ومراعاة مآلات الأمور، مما أوجب الله - جل وعلا - من الأخذ بالحكمة والله تعالى يقول: (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً). وقال: نحن نرى في عموم العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه كيف أدت الأفكار الإرهابية والأفكار الغالية إلى سوء في العاقبة على الدعوة الإسلامية، وعلى مكانة المسلمين، وعلى مكانة الأمة الإسلامية، بل أخرت الدعوة الإسلامية، وجعلتنا نحن الدعاة الذين نحرص على التعريف بالإسلام، ونشر دعوة الإسلام في كل العالم، جعلتنا نتأخر كثيراً، لأجل مواجهة هذه الأفكار الغالية والأفكار الإرهابية. وشدد الشيخ صالح آل الشيخ على أن الغلو مصادم للفطرة، ومصادم لأمر الله جل وعلا، ومصادم لأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم -.