تظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيين قرب الممثلية المصرية في غزة صباح امس مطالبين برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. ورفع الأطفال خلال الاعتصام الذي جرى لمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، لافتات تدعو الى رفع الحصار عن غزة وتمكين أطفالها من العيش بسلام كباقي أطفال العالم. وألقى بعض الأطفال كلمات حملت نفس المضمون ووجهوا مناشدات للزعماء العرب التدخل لنصرتهم. وقالت مؤسسة حقوق الطفل الفلسطيني التي دعت للاعتصام، في بيان وزع على الصحافيين إن 746طفلاً فلسطينياً قتلوا في عمليات للجيش الإسرائيلي منذ انطلاق انتفاضة الأقصى في أواخر عام 2000، فيما اصيب أكثرمن 11ألف طفل بجروح. وذكرت أن خمسة آلاف اعتقلوا في السجون الإسرائيلية بينهم 400لا يزالون معتقلين. من جانب آخر، حذرت جمعية اصحاب المخابز الفلسطينية امس من ان كافة مخابز قطاع غزة ستتوقف عن العمل كليا "خلال يومين على الاكثر" اذا استمرت اسرائيل في اغلاق المعابر نتيجة نفاد الدقيق والوقود وانقطاع الكهرباء. وقال عبد الناصر العجرمي رئيس الجمعية ان "جميع المخابز ستتوقف كليا خلال يومين على الاكثر اذا استمر الحصار الاسرائيلي". واوضح ان " 27مخبزا توقفت عن العمل كليا من اصل 47مخبزا والعشرين الباقية تعمل جزئيا بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود والغاز". واشار الى ان "شركة المطاحن الرئيسية توقفت عن العمل بسبب نفاد القمح". وكانت شركة المطاحن الفلسطينية اعلنت الاربعاء توقفها كليا عن العمل بسبب نفاد القمح لديها وهي تعد الشركة الرئيسية والاكبر في قطاع غزة. من جهة اخرى، حذرت وزارة الزراعة التابعة للحكومة المقالة في بيان صحافي من ان "كثيرا من اصحاب الفقاسات ومربي الدواجن اضطروا الى اعدام مئات الاف الصيصان". بسبب نفاد الأعلاف ووقود التدفئة. واوضح البيان ان "اصحاب فقاسات التفريخ ومربي الدجاج اللاحم في قطاع غزة سيتكبدون خسائرا فادحة ما لم يتم ادخال الغاز الطبيعي والاعلاف كما سيحد بشكل كبير من توفر اللحوم البيضاء في الاسواق المحلية وبالتالي ارتفاع اسعاره". اما رائد ابو عجوة (صاحب مزرعة دواجن ) فقال "قمت بالامس باعدام 120الف صوص لعدم وجود اعلاف لاطعامها او غاز لتدفئتها وهذه خسارة كبيرة جدا".