أثارت لعبة GOW2 التي تتميز بإثارتها الكبيرة مع وجود العديد من حركات العنيفة للمزيد من الإثارة التي عرضناها في الحلقة السابقة من عالم الألعاب، هذا جاءت ردود الافعال متفاوتة بشكل كبير جداً بين الشباب وأولياء الأمور ، وهي المرة الاولى التي نسمع فيها صوت الشباب بهذه القوة حيث دافع العديد منهم عن الالعاب العنيفة مقللين من تأثيراتها عليهم بل العكس يعتقد الكثير منهم أن هذه الألعاب تعطي جرعة ترفيهية جيدة تساعدهم على البقاء في منازلهم والتركيز على دراستهم . مخاوف الوالدين في محلها لا شك أن الآباء والأمهات يسعون بكل وسيلة لتجنيب أبنائهم أي مخاطر تؤثر عليهم مهما كان نوعها، ولعل التحذيرات المستمرة من مخاطر الألعاب والأحداث والأخبار التي نسمع عنها من إصابات يتعرض لها الكثير من الأطفال بسبب الألعاب هي السبب الذي يقف وراء هذا الخوف، فأم مشمش تسال في حيرة شديدة كيف تمنع طفلها من شراء هذه اللعبة بالرغم من إدراكها لخطورتها على عقليته فالطفل تعود التعلق بالألعاب وذكرت حادثة الصراخ المفاجئ لطفلها في غرفته لتكتشف أنه كان يلعب عبر الشبكة وتعرض للسب من لاعب آخر عربي أثناء اللعب، أما الأخت التي رمزت لنفسها ( من بعيد ) فتقول إن لديها ولدين قد اشتريا اللعبة منذ فترة تسبق الإعلان عن نزولها في السوق السعودي وتضيف قائلة يارب تستر من العنف ويشهد الله أني غير راضية وخاصة بعد قراءة الموضوع حول خطورة اللعبة ودعت في آخر تعليقها لطفليها ولشباب المسلمين بالهداية. أما ( علي ) فيؤكد أنها مسؤولية الوالدين تجاه أبنائهم وعليهم النظر في التصنيف العمري قبل شراء اللعبة والتقيد بما فيها من تعليمات، أما سندي فيرى ان هذه الألعاب جزء من الغزو الفكري للشباب، كذلك الحال مع ( مواطن سعودي ) الذي يرى أن الألعاب لها مساوئ كثيرة وبها الكثير من الموسيقى واخيرا يدعوا إلى عدم ترويج للألعاب أو الكتابة عنها، ويشير ( ولد الديرة ) في تعليقة إلى ان اللعبة موجودة منذ أسبوعين في الأسواق أي قبل الإعلان عن تدشينها رسمياً مضيفاً ملاحظته إلى ان اكثر الالعاب الجديدة تعتمد على إثارة الغرائز للشباب أكثر من التشويق والمتعة . الشباب يدافعون لعلها المرة الأولى التي يدافع فيها الشباب ببسالة عن آرائهم حول الالعاب والتي يجب علينا بالتاكيد ان نحترمها ونقدرها لانهم هم المعنيين بهذه التحذيرات، فالشاب ( أحمد ) فيقول أنا عمري 15 سنة ولعبت الجزء الأول وراح أشتري الجزء الثاني بإذن الله ويضيف قائلاً والله العظيم ان هالالعاب ما اثرت لا على تفكيري ولا دراستي . والحمد لله نسبتي دائما فوق 97٪ ولا اعتبرها مضيعة وقت وتخريب عقول، أما مرئيات من يعتقدون أن الالعاب مضيعة وقت فيرد عليهم انك ترى ان الالعاب تافهة فهذي وجهة نظرك واحترامها واجب . مؤكداً أن الشركات تنفق الملايين على هذه الألعاب لكي تقدم هذا المستوى من الإثارة ولهذا يجب التعمق في الموضوع قبل إتخاذ موقف محدد منه، ويواصل ( مدري ) التحدي في تعليقة قائلاً إنه يعرف عدد كبير من الشباب في مقتبل العمر بعضهم عمره ستة سنوات فقط ويمارسون العاب الفيديو باستمرار ومع ذلك فأخلاقهم جيدة وأفضل من اخلاق كبار السن أحياناً . وعن اللعبة يتحدث شاب آخر بانها خرافية بالفعل ولا مثيل لها ويعترف بانه من المدمنين لهذه اللعبة ويطالب ( IredIdevil ) أن يزيل الكبار هذه الأفكار والمخاوف من عقولهم وأن مخاوف التدمير للعقول الشابة مجرد أوهام حتى ان اكثر المحترفين فيها هم من الأجانب وليس العرب، وكذلك يواصل الاعتراف ( بارد ) الذي يقول انه لعب الجزء الأول وانتهى منه وسيشتري الجزء الثاني ويقدم النصيحة للكاتب بالتأكد من المعلومات قبل كتابة المقال ( مشكور للنصيحة ) وكذلك الحال مع ( واحد ) الذي يرى ان اللعبة اصلا تستهدف شباب امريكا فأين الغزو الفكري لشباب المسلمين، ويشير إلى ان الجزء الاول للعلبة كان للأكس بوكس ولم تشارك فيه سوني . وأخيراً .. ما رأيكم بالطبع لكل واحد مرئياته حيال هذا الموضوع المهم، خاصة وأن لدي أطفال أيضاً واحرص على سلامتهم، وبالرغم من التحذيرات إلا أن المتعة التي يحصل عليها الشاب من ممارسة الالعاب لا يمكن إنكارها، في رأي أن المطلوب هو البقاء بجانب أطفالنا والاستمتاع بهم وبالألعاب التي يمارسونها، فالشاب أو الطفل يشعر بمتعة اكبر عندما يلاحظ علامات الإعجاب في عيني والديه وملاحظتهم لمهاراته في اللعبة والتحكم وتزداد متعتهم عندما يناقشونهم في أحداث اللعبة ومميزاتها وعيوبها، وإن كنا نقول أننا نهتم بأبنائنا بالفعل فعلينا تخصيص وقت أطول للجلوس معهم ومشاركتهم في اهتماماتهم، وإذا لاحظنا انهم يعرضون أنفسهم للخطر بمواصلة اللعب لوقت طويل فهنا يجب ان نتدخل لنشغلهم في شيء آخر حتى تخف حدة التوتر والاندماج في اللعبة بالشكل الذي يوصلهم للخصصطر، أليس هذا أفضل من منعهم من المتعة التي يجدونها في الألعاب المختلفة . اما وقدت كتبنا كثيراً عن مخاطر الألعاب فلماذا لا نخصص موضوع عن فوائد الألعاب أيضاً، وبالنسبة للأخبار التي نكتبها عن الألعاب والتي قد تكون غير صحيحة في بعض الاحيان فنحن نستقي الاخبار من مصادرها وكانت آخرها من مايكروسوفت نفسها في اجتماع معهم الأسبوع الماضي، وهم أيضاً قد يخطئون .