ضمن إطار الاتفاقية التعاونية الإستراتيجية التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء (صندوق المئوية) مع الشيخ عبدالله صالح كامل الرئيس التنفيذي لمجموعة دلة البركة القابضة خلال شهر يوليو 2008م في مدينة جدة، نجح الصندوق في تمويل 35 مشروعاً شبابياً بقيمة إجمالية قدرها (4,995,691) ريالا حتى نهاية شهر أكتوبر حيث قدمت المجموعة ممثلة بإدارة برامج المسئولية الاجتماعية مبلغ 10 ملايين ريال لإنشاء (صندوق الشيخ صالح كامل لدعم رواد الأعمال) تحت مظلة (صندوق المئوية) لتمويل المشاريع الشبابية. وقال هشام طاشكندي مدير عام صندوق المئوية، ان المشاريع الممولة، تدخل في عدة مجالات منها (تجارة الملابس الجاهزة والإلكترونيات والورود الطبيعية والمشاغل النسوية والمطاعم ومكاتب التصميم والتدريب)، في مختلف مدن المملكة، وهذه المشاريع هي التطبيق الفعلي المستمر للاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها من خلال (صندوق رواد الأعمال) التابع لمجوعة دلة البركة، خاصة ً أن المجموعة من أبرز جهات القطاع الخاص، التي تؤمن بالمسئولية الاجتماعية في بعدها الاجتماعي وواجبها الوطني، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تعطي لدلة البركة أولوية بالنسبة لمشاريع الصندوق بما يعرف ب(المسار السريع)، حيث تم تأسيس مكاتب خاصة بتوزيع واستقبال طلبات التمويل في مقار مجموعة دلة البركة، على أن يقوم (صندوق المئوية) بتطبيق كافة الإجراءات الرسمية الأخرى المعتمدة في آليات عمله من استقبال وتقويم ودراسة تلك المشاريع، إلى أن تتم الموافقة والتمويل والمساندة في الإجراءات الحكومية والمتابعة والسداد إلى غير ذلك، مصحوباً بخدمات التدريب والإرشاد والتوجيه. في المقابل أكدت مدير عام إدارة المسئولية الاجتماعية بمجموعة دلة البركة الدكتورة نادية باعشن أن تأسيس (صندوق الشيخ صالح كامل لدعم رواد الأعمال)، يجسد أحد أدوار المسئولية الاجتماعية لدى المجموعة، بالتعاون مع (صندوق المئوية) المتميز بآليات التمويل المقننة والعمليات الإدارية المدعومة بالخبرة العالمية والتنفيذ المتقن، كما أشارت إلى أن المجموعة لديها الاستعداد التام لتقديم خدمات إضافية لأصحاب المشاريع، الذين يتم قبول طلبات مشاريعهم، من حيث تدريبهم بشكل علمي على كيفية إدارتها وتطوير أعمالها ورفع مستويات الإنتاجية فيها. الجدير بالذكر أن (صندوق المئوية) تأسس عام 1425ه لأجل تمويل مشاريع الشباب والفتيات السعوديين بنظام القرض الحسن، من خلال الدعم المالي أو المادي، الذي تقدمه بعض جهات القطاعين العام والخاص، لهذا يضع الصندوق ضمن شراكاته الإستراتيجية عقد اتفاقيات تمويلية تتجاوز مفهوم الدعم المالي المحدود إلى فلسفة المسئولية الاجتماعية الواسعة، التي تدخل في نشاط جميع جهات القطاعين الخاص والعام، وتعد علامة فارقة في الالتزامات الوطنية لكل جهة.