أنزل الله كتابه العزيز على هذه الأمة بعد فترة من الرسل، وضلال من الأمم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، والطريق القويم، وليكون لهم نبراساً وهادياً إلى الخير، ومرجعاً للتحاكم، ومرشداً لما فيه صلاح الدنيا والآخرة.. ومن أجل خدمة هذا الكتاب قامت جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، والتي تنبع أهميتها من أهمية مرتكز أهدافها ومحور برامجها: كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. قامت هذه الجمعية لتعين الطالب والمتعلم وتسهل له دراسة كتاب الله وحفظه وتطبيق ما فيه من آداب وأحكام. هي بناء، وكل بناء يقوم على أعمدة، وأعمدة الجمعية المعلم الحافظ، والطالب المجد، والعالم المرشد، والداعم المنفق، والناصح المشفق، والمجتمع المتعاون، وقبل هذا الولاة الداعمون فإذا تضافرت الجهود حققت الجمعية نجاحها، وواصلت مسيرة انجازاتها، وأخرجت للأمة جيلاً يرى من خدمة أمته هدفاً سامياً يبذل لأجله الغالي والنفيس، بتوفيق من الله تعالى. فهي بذلك تستحق كل عناية واهتمام كل بحسبه، فالجمعية كيان اجتماعي يقوم على الجميع، ويتذوق ثمار نتائجها الكل. فهي لنا ومنا وبنا، لنا ثمارها، ومنا شرابها وبنا عمارها. وهي عمار ضخم أرسى بنيانه قادة الدولة حفظهم الله منذ نشأتها، ورعى تميزها الملحوظ أمير المنطقة ونائبه بدعم لا محدود واهتمام بالغ الأثر في الحصاد والإنتاجية. كما باركت خطوها وأسقت تربتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها معالي الشيخ صالح آل شيخ ومن معه من الرجال، وبدعم وتشجيع ومتابعة من فرع الوزارة بمنطقة القصيم. جهود من القادة والداعمين لازالت تمطر، وجمعية لازالت تحرث وتزرع وتحصد، تكامل في هذا الكيان البناء، وتسارعت الخطى، وزاد الحصاد بحمد الله وتوفيقه. @ رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن ببريدة