نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن بمكةالمكرمة حضر وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري الحفل السنوي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة وذلك بالحرم المكي الشريف . وبدأ الحفل الخطابي المعد بتلاوة ايات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الجمعية الشيخ محمد مكي هداية الله عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته لهذا الحفل ولدعمه الدائم للجمعية ومنا شطها مؤكدا أن هذه الرعاية تجسد مدى اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالقرآن الكريم وتشجيع الناشئة على حفظه كما عبر عن شكره وتقديره لوكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة لحضوره هذا الحفل نيابة عن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة . وتطرق في كلمته إلى تاريخ انشأ الجمعية و مراحل تطورها فهي أول جمعية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة حيث أنشئت عام 1382 ه ويبلغ عدد حلقات التحفيظ بها 2038 حلقة يدرس بها 62 ألفا و 977 طالبا وطالبة وقد بلغ عدد الحافظين لكامل القرآن الكريم هذا العام 825 حافظا وحافظة وعدد الحافظين لخمسة عشر جزاء 1492 حافظا وحافظة . وأكد أن دور الجمعية لا يقتصر على حلقات التحفيظ في المسجد الحرام ومساجد مكةالمكرمة وقراها وإنما يمتد إلى العديد من المرافق العامة حيث هناك حلقات للتحفيظ في سجون وإصلاحيات مكةالمكرمة لتحفيظ النزلاء القرآن الكريم مبينا إن الذين حفظوا القرآن الكريم واستفادوا من مكرمة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في تخفيض محكومية السجين الذي يحفظ القرآن الكريم إلى نصف المدة بلغ مجموعهم 515 نزيلا والذين حفظوا بعض أجزاء القرآن الكريم 805 نزيلا والذين استفادوا هذه العام من هذه المكرمة الكريمة 191 نزيلا مفيدا أن الجمعية لا تعتبر الحفظ هو الغاية وإنما هو وسيلة للعمل بالتركيز على الجانب التربوي للدارسين وتنمية الوازع الديني لديهم وتحسين وتهذيب السلوك والحث على التحلي بآداب القرآن الكريم وأخلاقه والعمل بتعاليمه . ونوه بما توليه المملكة من رعاية واهتمام بكتاب الله الكريم وتشجيع الناشئة على حفظه وتجويده والإقبال عليه بالدرس والتدبر وفي ختام كلمته أعلن عن تقديم الجمعية الشهادة العضوية الفخرية لوكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة تقديرا لجهوده ودعمه للجمعية ولرعايته لهذا الحفل السنوي . بعد ذلك ألقى المدير العام للإدارة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الشيخ الدكتور عثمان محمد ألصديقي كلمة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نوه فيها بما توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله من عناية واهتمام بكتاب الله الكريم حفظا وطباعة وتوزيعا على أبناء المسلمين في شتى أنحاء العالم وتشجيع الناشئة على حفظه وتجويده وتفسيره وحرصهما على الارتقاء بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة والأخذ بها إلى تحقيق رسالتها النبيلة . وبين أن عدد الحافظين والحافظات لكامل القرآن الكريم هذا العام من طلاب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة بلغ 8100 حافظ وحافظة ويبلغ عدد حلقات التحفيظ 30 ألف حلقة يدرس بها أكثر من 600 ألف دارس ودارسة ويبلغ عدد الجمعيات 133 جمعية ولكل جمعية بمناطق المملكة عدد من الفروع مشيرا إلى ما وصلت إليه هذه الجمعيات من ازدهار وتطور وذلك بفضل الله أولا ثم بفضل ما تحظى به من دعم ورعاية من ولاة الأمر حفظهم الله وبما تلقاه من دعم مادي ومعنوي من محبي الخير والمحسنين في هذه المملكة حيث أصبح طلاب الجمعيات يشاركون في المسابقات الدولية والمحلية للقرآن الكريم ويمثلون المملكة في المحافل الدولية ويحصلون على المراكز الأول بفضل من الله كما استفاد عدد من النزلاء بالسجون والإصلاحيات في المملكة من حلقات التحفيظ بهذه السجون والإصلاحيات . عقب ذلك تحدث معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد عن تأسيس جمعية تحفيظ القرآن بمكةالمكرمة مبينا انه من أوائل الخرجين منها في عام 1386 ه مشيدا بالتطور الكبير الذي حدث للجمعيات والإقبال الكبير من الدارسين عليها منوها بدعم المملكة لهذه الجمعيات مؤكدا إن هذا ليس بمستغرب فالمملكة تحتضن كتاب الله الكريم وترعاه حفظا وطباعة وتشجع الناشئة على حفظه وتجويده وتفسيره وتدبر معانيه والعمل بأحكامه فهي منبع الرسالة المحمدية ومهبط الوحي ورافعة راية الإسلام ومستشهدا على ذلك بما توليه المملكة من رعاية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والحرص على التوسع في افتتاح المزيد منها لمواجهة الإقبال الكبير عليها من الناشئة إضافة إلى تنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظة كتاب الله الكريم ورصد الجوائز المالية والعينية للفائزين بها إضافة إلى إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتوزيعه على أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها . ثم القي وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري كلمة تحدث فيها عن عظمة هذه المناسبة التي يتم فيها تكريم حملة كتاب الله الكريم . اثر ذلك قام بتسليم الدروع والشهادات التقديرية للمكرمين من الداعمين للجمعية والمدرسين القدامى بالجمعية الذين امضوا أكثر من 25 وتسليم الجوائز للعشرة الأوائل من معهد الأرقم بن أبي الأرقم التابع للجمعية والعشرة الأوائل من الحافظين لكامل القرآن الكريم والعشرة الأوائل من الحافظين لخمسة عشر جزاء من القرآن الكريم فيما تسلم هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة الجمعية بهذه المناسبة .