أنزل الله كتابه العزيز على هذه الأمة بعد فترة من الرسل، وضلال من الأمم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، والطريق القويم، وليكون لهم نبراساً وهادياً إلى الخير، ومرجعاً للتحاكم، ومرشداً لما فيه صلاح الدنيا (...)
حينما تغنى ابن الرومي بأبياته الشهيرة:
وحبب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذلك
قد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودرها لكا
لم يكن ليلمه أحد بل إن الجميع ربما يوافقه تلك التجربة وتلك (...)