شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملات اعتقال غير مسبوقة في غير مكان من الضفة الغربية طالت اثنين وثلاثين مواطنا، غداة تعهد رئيس الحكومة المستقيلة بإطلاق سراح 250أسيراً فلسطينيا ك "بادرة طيبة" لمناسبة عيد الاضحى تجاه رئيس السلطة محمود عباس الذي التقاه في القدسالغربية اول من امس. وذكر نادي الاسير ومصادر مطلعة في الخليل، ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال دهمت مخيم الفوار منذ ساعات الفجر الاولى، وشنت فيه حملة تفتيش واسعة النطاق طالت عددا كبيرا من المنازل، وتخللتها عمليات تخريب وتدمير لمحتوياتها، فيما قامت بإخراج العائلات في العراء وتجميع الشبان في الساحات قبل اعتقال نحو عشرين منهم. وزعمت قوات الاحتلال أنها عثرت على بندقيتي صيد وذخائر وعتاد عسكري خلال حملتها في المخيم. وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال صباح امس المواطنة نبال جمال مليطات خلال حملة في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث نقلتها الى حاجز حوارة العسكري واعتدت عليها بالضرب قبل ان تفرج عنها. الى ذلك، اغلقت قوات الاحتلال صباح امس حاجز بيت ايبا شمال غربي نابلس في وجه المواطنين، وزعمت انها ضبطت عبوة انبوبية بحوزة صبي فلسطيني حاول عبور الحاجز. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اوقفوا صبيا في الحادية عشرة من العمر ونقلوه الى حفرة جانبية وانهالوا عليه بالضرب، اثناء التحقيق معه. وكان جنود الاحتلال على حاجز حواره جنوب نابلس، اعتقلوا فتيين آخرين الليلة قبل الماضية بزعم العثور بحوزتهما على سكاكين. من جانبها، قللت جمعية (واعد) للأسرى والمحررين من اهمية القرار الاسرائيلي بالافراج عن 250معتقلا فلسطينيا ممن انتهت محكومياتهم او شارفت على الانتهاء. وتساءلت: ما قيمة أن يفرج عن عدد من الأسرى ثم يعتقل أضعاف هذا العدد في نفس اليوم والليلة؟؟ واعتبرت الجمعية ان قرار الإفراج عن 250هدفه تعزيز الانقسام الفلسطيني، وهو محاولة يائسة من (إسرائيل) التي فشلت في الحصول على أي تنازل مقابل جنديها الاسير غلعاد شاليت . اما والد الجندي الاسير ناعوم شاليت فانتقد قرار اولمرت بالافراج عن 250معتقلا فلسطينيا كبادرة لمناسبة عيد الاضحى وقال للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت" ان عمليات الافراج السابقة لمك تقابل برد فعل ايجابي من قبل حركة (حماس)، فيما يتعلق بقضية ابنه الاسير في غزة. وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية إن زوارق بحرية إسرائيلية اعتقلت امس ثلاثة متضامنين أجانب كانوا على متن سفن صيد فلسطينية قبالة شواطئ مدينة غزة. وأكدت المصادر في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار "أن زوارق إسرائيلية أوقفت ثلاث سفن فلسطينية لصيد الأسماك واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب كانوا على متنها إضافة إلى 15صائد أسماك فلسطينيا". وأشارت ذات المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية أجرت تحقيقا مع المعتقلين الأجانب والفلسطينيين.