اطلقت الشرطة السودانية الاثنين سراح 63صحافيا كانت احتجزتهم لمدة ثلاث ساعات بعدما نظموا اعتصاما امام مبنى البرلمان للاحتجاج على الرقابة المفروضة على الصحف، حسب ما ذكر صحافيون ومحامون. وكان الصحافيون تجمعوا امام مبنى البرلمان للمطالبة باصدار قانون يكفل حرية التعبير عملا ببنود الدستور الانتقالي الذي اقر في السودان بعد توقيع اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب الذي انهى في العام 2005حربا اهلية استمرت 21عاما. وقال مراسل لوكالة فرانس ان احد اعضاء البرلمان خرج وتحدث مع الصحافيين وبمجرد ان عاد الى المبنى اوقفت الشرطة الصحافيين المتواجدين ووضعتهم في شاحنة واحدة ونقلتهم الى مركز للشرطة في ام درمان. وصرح رئيس تحرير صحيفة "اجراس الحرية" مرتضى الغالي لوكالة فرانس برس وهو لا يزال محتجزا "لقد وضعنا بطريقة خشنة في شاحنة واقتادونا الى مركز شرطة ام درمان حيث نجلس على الأرض في غرفة واحدة". وبدأت الشرطة في اطلاق سراح الصحافيين بعد الظهر. وقال المحامي وجدي صالح لوكالة فرانس برس ان "الشرطة اتهمت كل الصحافيين بتنظيم تجمع غير مشروع ولكن يجري الآن الإفراج عنهم جميها بان يوقع كل منهم تعهدا بالمثول غدا امام المحكمة". وقرر الصحافيون السودانيون تنظيم سلسلة احتجاجات خلال شهر (تشرين الثاني) نوفمبر الحالي ضد الرقابة الحكومية على الصحف وعلى اعتقال عدد منهم. ورغم ان الدستور المؤقت يكفل حرية الرأي والتعبير، إلا انه لم تصدر بعد قوانين تضمن حرية الصحافة. ويقوم مسؤولون من اجهزة الأمن بمراجعة طبعات الصحف كل ليلة قبل صدورها.