اعتمد المشاركون في مجلسي وزراء الإعلام والاتصالات العرب في ختام أعمالهم في دمشق (بيان دمشق) حول التكامل بين الإعلام والاتصالات من اجل التنمية الإنسانية العربية، وتضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي شاركت فيه المملكة بوفد رسمي ترأسه معالي وزير الاتصالات المهندس محمد بن جميل ملا.. وحضره وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية الدكتور عبدالله الجاسر إطلاق العشرية العربية للتنمية التشاركية للإعلام، والاتصالات التي تهدف إلى نشر وتعميم استخدام تطبيقات اندماج الإعلام، والاتصالات لتعزيز جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتقليص الفجوة الرقمية والمعرفية وتحقيق أوسع معدلات النفاذ الشامل والعادل وتنمية الموارد والمهارات البشرية لتحقيق متطلبات بناء مجتمع المعرفة واقتصاده وتعزيز التواصل الاعلامي والاتصالاتي محليا وعربيا ودوليا تمكينا للمحتوى الرقمي العربي ومكوناته الابداعية من الوجود على مستوى الاعلام الدولي. ووضع المجلسان عددا من محاور العمل لتحقيق أهداف العشرية العربية للتنمية التشاركية للاعلام والاتصالات حيث يتضمن المحور الاول التنسيق والتكامل بين الاتصالات والاعلام من خلال وضع الاستراتيجيات وتخطيط المشروعات والمبادرات والفعاليات بالمجالات ذات الاهتمام المشترك بين القطاعين ونص المحور الثاني على تشجيع انتشار تطبيقات اندماج الاعلام والاتصالات وخاصة ما يتيح للانسان العربي تنمية معارفه واثراء فكره ووجدانه ومواكبة التقدم المعرفي العالمي واقامة نواة محورية لشبكة اتصالات عربية ذات سعات فائقة وتنمية الموارد البشرية في مجالات التكامل بين هذه القطاعات وخاصة تطبيقات شبكات الجيل القادم وخدمات النطاق عريض الحزمة إلى جانب رصد اوجه التقدم العلمي والتكنولوجي وتقييم جدوى تطبيقها وفرص استثمارها في المنطقة العربية اما المحور الثالث فقد حدد عددا من المعايير لصون حقوق الملكية الفكرية واحترامها في جميع اشكال ومراحل استخدام المنصات المشتركة للاعلام والاتصالات، وركز المحور الرابع على تشجيع الاستثمار في مجال انتاج اجهزة المنصات المشتركة للإعلام والاتصالات في الاسواق العربية بينما دعا المحور الخامس إلى زيادة الاستثمار في صناعة المحتوى الرقمي. هذا وقد وضع البيان اليات لتنفيذ ومتابعة مقرراته من خلال التنسيق بين المجلسين عبر أمانتيهما الفنيتين لتحقيق أهداف العشرية وتنفيذ محاورها وتقييم ومتابعة مدى التقدم في تنفيذها في الاجتماعات المشتركة للمجلسين الوزاريين وللجنتيهما الدائمتين او كلما دعت الحاجة لذلك كما اتفق المشاركون في الاجتماع على انشاء آلية للتعاون والتنسيق الدائمين بين المجلسين من خلال عقد اجتماع سنوي مشترك للجنة العربية الدائمة لشؤون الاعلام واللجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات وتشكيل فريق عمل فني برئاسة سورية يرفع توصياته إلى الاجتماع السنوي المشترك للجنتين الدائمتين. من جانب آخر أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الخطاب الإعلامي العربي يجب أن يرقى إلى مستوى يستطيع من خلاله الاستجابة للتحديات السياسية والفكرية والأخلاقية في مجتمعاتنا العربية وان يكون وسيلة مثلى لإعادة تعزيز العلاقات العربية.. تأكيد الرئيس الأسد جاء خلال استقباله للوزراء المشاركين في الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الإعلام والاتصالات العرب الذي انعقد في دمشق حيث أشار سيادته إلى أن اجتماع وزراء الإعلام والاتصالات العرب خطوة مهمة على صعيد العمل العربي المشترك.وحسب بيان رئاسي سوري فقد تناول اللقاء دور وزارات الإعلام والاتصالات العربية في مواكبة ثورة المعلومات والتطور التقني والتكنولوجي العالمي المتسارع وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بين هذه الوزارات ووضع إستراتيجية موحدة لمواجهة التحديات الاعلامية والتكنولوجية التي تواجه العرب جميعا، وأجاب الرئيس الاسد على اسئلة الوزراء التي تمحورت حول رؤية سورية لاخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية ولاسيما الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتطور العلاقات العربية -+العربية وعملية السلام ونتائج الانتخابات الاميركية حيث اكد سيادته ان الحوار والنقاش المستمر بين الدول العربية وعلى جميع المستويات اساسي وضروري لمواجهة الظروف العالمية المستجدة ولخلق اليات وحلول مناسبة للمشكلات التي تعاني منها دولنا ومجتمعاتنا العربية