حقّق مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون نجاحاً طبياً جديداً برقمٍ قياسي غير مسبوق حيث تم إجراء (ألف) عملية زراعة قرنية خلال عشرة أشهر في المستشفى وذلك فقط منذ مطلع العام الحالي 2008م، وهذا العدد يعتبر الأعلى منذ إنشاء المستشفى. صرّح بذلك سعادة الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مضيفاً أن بنك العيون بالمستشفى يُعتبر البنك الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط وعضواً في الهيئة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضواً في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، ويقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات زراعة قرنية أو عمليات زراعة نسيج صلبة للعين، حيث يعمل البنك على توفيرها عبر برنامج التبرع بالقرنيات من داخل المملكة، وكذلك عن طريق الاستيراد من بنوك العيون العالمية التي تم التعاقد معها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وأوضح أن هذه القرنيات يتم استيرادها أو الحصول عليها من المتبرعين داخل المملكة وحفظها في محلول سائل (يسمح لها بالبقاء نقية وصافية لمدة أسبوعين)، مما يُعطي الفرصة الكافية لاستيرادها وتحضير المريض الذي يكون اسمه على قائمة زراعة القرنية، كما بيّن أن هذه القرنيات يتم التأكد قبل إستيرادها من خلوّها من الأمراض المعدية، علماً بأن المستشفى يقوم بتحضير الغشاء (الأمينوسي) داخل بنك العيون، وأضاف أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يقوم بتزويد أقسام العيون بمستشفيات المملكة بالقرنيات حيث تم تزويدهم خلال نفس الفترة ب (204) قرنيات، وذلك ضمن برنامج التعاون الطبي المشترك مع تلك المستشفيات،وقدّم الدكتور الطويرقي شكره لمدير بنك العيون الدكتور حمد بن سعد الفريخ وجميع العاملين على تحقيق هذا الإنجاز. وأشار الدكتور الطويرقي إلى أهمية التبرع بالأعضاء من مبدأ التعاون البنّاء بين أفراد المجتمع بما يخدم المصلحة العامة، خاصة أن الأعضاء التي يتم الحصول عليها من المتوفين محلياً في حالة موافقة أقارب المتوفّى يُستفاد منها بشكلٍ أفضل وأوفر للمرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء الذين هم في أمسِّ الحاجة لتلك الأعضاء.