سجل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حضورا طبياً متميزا بتحقيق رقم قياسي جديد غير مسبوق، بعد ان أجرى (140) عملية زراعة قرنية بنجاح خلال خمسة عشر يوماً، في الفترة من 1 الى 15 يناير 2012م، ويعتبر هذا الرقم الأعلى منذ إنشاء المستشفى. صرّح بذلك الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مضيفاً أن بنك العيون بالمستشفى يُعتبر البنك الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط وعضواً في الهيئة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضواً في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، ويقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات زراعة قرنية أو عمليات زراعة نسيج صلبة للعين أو الغشاء (الأمينوسي). وذكر أن هذه القرنيات يتم أستيرادها أو الحصول عليها من بنوك العيون العالمية التي تم التعاقد معها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا ويتم حفظها في محلول سائل (يسمح لها بالبقاء نقية وصافية لمدة أسبوعين)، مما يُعطي الفرصة الكافية لتوفيرها وتحضير المريض الذي يكون اسمه على قائمة زراعة القرنية، كما بيّن أن هذه القرنيات يتم التأكد قبل إستيرادها من خلوّها من الأمراض المعدية، علماً بأن المستشفى يقوم بتحضير الغشاء (الأمينوسي) داخل بنك العيون، وأضاف أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يقوم بتزويد أقسام العيون بمستشفيات المملكة بالقرنيات حيث تم تزويدهم خلال نفس الفترة ب (28) قرنية، وذلك ضمن برنامج التعاون الطبي المشترك مع تلك المستشفيات،وقدّم الدكتور الطويرقي شكره للطاقم الطبي الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز. وأشار الدكتور الطويرقي إلى أهمية التبرع بالأعضاء من مبدأ التعاون البنّاء بين أفراد المجتمع بما يخدم المصلحة العامة، خاصة أن الأعضاء التي يتم الحصول عليها من المتوفين محلياً في حالة موافقة أقارب المتوفّى يُستفاد منها بشكلٍ أفضل للمرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء والذين هم في أمسِّ الحاجة لها. وأوضح الدكتور الطويرقي أن هذا الانجاز يعود الى الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز- حفظهما الله - ومتابعة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.