اودعت جهات أهلية سعودية في حساب المسؤولية الاجتماعية رصيداً جديداً من المبادرات لتعميق وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات نظراً وتطبيقاً، بإعلان البنك الأهلي التجاري عن إطلاق مبادرة تعد الأولى من نوعها في السعودية وذلك لتدريب الكوادر الإعلامية على فنون صناعة الأخبار والتقارير الصحفية في مجال المسؤولية الاجتماعية وقد وقع البنك مع شركة تمكين للاستشارات التنموية والإدارية اتفاقية تعاون لتنفيذ هذه المبادرة حيث ستكون شركة تمكين هي الذراع التنفيذي للبنك في تنفيذ هذه المبادرة. وسوف يتم عقد دورة تدريبية وورش عمل متخصصة للكوادر الصحفية من مختلف الصحف والمطبوعات الإعلامية حول المسؤولية الاجتماعية للشركات وآفاقها المستقبلية ودور الإعلام في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية داخل المجتمعات، وذلك تطويراً للعمل الإعلامي والمساهمة في دعم مسيرته نحو الارتقاء بالأداء الصحفي الاحترافي والمتخصص في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. وتأتي الخطوة في ظل نقص حاد من الكوادر الإعلامية المتخصصة في قضايا المسؤولية الاجتماعية، واستراتيجيات التنمية المستدامة، التي باتت تمثل حجر الزاوية في خطة حكومية لحجز موقع متقدم للسعودية ووضعها على خارطة العالم في ما يخص المبادرات المسؤولة.وأوضح المهندس محمود محمد تركستاني رئيس وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي، أن اهتمام البنك بدعم مشروع تدريب الإعلاميين، لصنع واقع مهني واحترافي مع هذا الملف الهام، يأتي إيمانا من البنك بدوره في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية والحث على وضع معايير علمية وعلمية لقياس أداء الشركات في تحملها لمسؤوليتها الاجتماعية وتأكيداً لواجبها في تنمية مجتمعاتها والارتقاء بها، والمساهمة في رفاهيتها، والتصدي لما تواجهه هذه المجتمعات من تحديات تنموية قادمة. وأكد التركستاني بأن طموحات البنك الأهلي في المسؤولية الاجتماعية لا يحدها سقف سوى وصول المجتمع السعودي الى اسمى مراقي طموحاته، وبالتالي فإن دعمه ومساهمته في مثل هذا المشروع التي تطرحه (تمكين) لتدريب وتأهيل كوادر إعلامية متخصصة لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في مختلف الأوساط والشرائح الاجتماعية والمهنية سيتبع بخطوات لاحقة لزيادة الوعي بموضوع التنافسية المسؤولة. من جانبها أيدت آسيا الشيخ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (تمكين) المنظمة لدورة تدريب الإعلاميين على المسؤولية الاجتماعية، أهداف الدورة التي سيقدمها خبراء دوليون في مجال المسؤولية الاجتماعية نحو تأهيل كوادر صحفية في هذا المجال، تتولى الإشراف على ما ينشر في صفحاتها من أخبار وتقارير صحفية وتحقيقات وحوارات ومقالات حول المسؤولية الاجتماعية للشركات في اطار من الاستقلالية المهنية والاحترافية العالية في الشكل التحريري. ونبهت آل الشيخ، الى ان الصحافة العربية بشكل عام تفتقر الى هذا النوع من التخصص، مما سبب إرباكاً وأحدث فوضى أدت الى اختلاط المفاهيم والمصطلحات، معزية هذا القصور الى حداثة المفهوم فكراً وممارسة حتى في ثقافة المجتمعات الغربية. مبينة بأن الإعلام وبما يتمتع به من سلطة اجتماعية تتمحور في قدرته في التأثير على الرأي العام واتجاهاته، يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في نشر الوعي بحدود معايير عمل الشركات المسؤول في المملكة، وتوضيح الدور الكبير الذي تلعبه في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ودورها في تحقيق ارتقاء المجتمع ورفاهيته، الى جانب تعزيز موقف المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي.