قررت شركة أرامكو السعودية إعادة طرح حقل منيفة الواقع شرق مدينة الجبيل الصناعية في منافسة عامة جديدة وسحب خطاب الترسية من شركة سنام بروجتى الإيطالية الأمريكية وذلك ضمن الاستراتيجية الجديدة التي أبلغها مجلس الإدارة لكبار الرؤساء التنفيذيين والتي تنص على إعادة طرح جميع المشاريع الرئيسية بعد الانخفاض الذي شهدته أسعار المواد الخام ومنها الحديد والأسمنت بنسبة انخفاض بلغت 40% وتم إحاطة المقاولين بها وفقاً لما قاله ل "الرياض" المهندس على بريك مقاول مشاريع يتعامل مع الشركات التي تنفذ مشروعات شركة أرامكو. ويتكلف المشروع نحو تسعة مليارات ريال، ويحتوي على ثلاث وحدات منها معامل فرز الزيت والغاز ومعامل تنقية الغاز وخطوط الأنابيب تحت الماء التي ستنقل النفط والغاز إلى المعامل الرئيسية الكبرى مثل رأس تنورة. وينتج الحقل القديم حالياً 200ألف برميل يومياً وستضاف من خلال ال 28بئراً الجديدة التي تم حفر غالبيتها في الماء 500ألف برميل يومياً ليصبح مجموع الإنتاج 700ألف برميل يومياً قابلة للزيادة إلى 900ألف برميل يومياً عن طريق تعديلات طفيفة في محطات الضخ تم العمل بها في حقول حرض والحوية والعثمانية وشيبة، وكان من المفترض الانتهاء من بناء المشروع في عام 2011م إلا أنه سيحدد موعد جديد للانتهاء منه، وسينتج مليارات هائلة من الأقدام المكعبة من الغاز المصاحب، ويتوقع أن تتم دعودة سنام بروجتي للمنافسة على المشروع مع شركات بكتل الأمريكية وتكنيب الفرنسية وجي جي سي اليابانية وفو ستر ويلر الأمريكية. وحسب ما هو معلن في الخطط الاستراتيجية لشركة أرامكو السعودية أنه بحلول العام القادم سيتم إضافة نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً إلى الطاقة الإنتاجية القصوى من الزيت الخام وتشكل هذه الإضافة حوالي 20% من الطاقة الحالية، وستتولى مرافق الإنتاج ومعالجة الزيت الجديدة توفير الإمدادات من درجات الزيت الخفيفة التي يكثر الطلب عليها في السوق للمساعدة في استقرار السوق العالمية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء على المدى المتوسط، وهناك مشروعات للتوسع في الإنتاج يتوقع تطويرها بعد نهاية هذا العقد وتهدف إلى الاستفادة من احتياطيات المملكة من الزيوت الخام الثقيلة. وذلك بعد تنفيذ مشروعات عملاقة تهدف إلى رفع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 15مليون برميل في غضون الخمس سنوات القادمة. وكانت أرامكو السعودية أعلنت عن تأجيل مشروعها مع كونكو فيلبس الأمريكية لتحديث موقع مصفاة ينبع وبطاقة إنتاجية تصل إلى 400ألف برميل يومياً وكان من المفترض أن تضخ الشركة الأمريكية مبلغا يقدر بنحو أربعة مليارات ريال في المشروع، وقد انتهت الدراسات الهندسية للمشروع وينتظر أن تتم دعوة كبرى الشركات العالمية المتخصصة لبناء معامل المصفاة المكونة من معملين فرز الزيت عن الماء والغاز المصاحب، وتراجع الشركة خطتها في مجال تغطية النقص الذي تشهده طاقة التكرير العالمية حيث أصبح الاستثمار في مرافق صناعة التكرير جذاباً، يضاف إلى ذلك ما تتمتع به المملكة من احتياطيات ضخمة من الزيت الخام وموقع استراتيجي قريب من كبريات أسواق المنتجات المكررة يجعلها في موقع فريد يمكنها الاستفادة من هذه الفرص حيث يتم تصدير مجموعة كبيرة من المنتجات المكررة منها البنزين الذي صدر إلى الولاياتالمتحدة ووقود الديزل إلى أوروبا وغاز البترول المسال الذي سيصدر إلى آسيا، كذلك أجلت شركة أرامكو السعودية مشروع مشابه تحت مسمى مصفاة أرامكو السعودية في الجبيل بالتحالف مع شركة توتال الفرنسية وبقيمة تصل إلى ثمانية مليارات ريال وينتج أيضاً 400ألف برميل من النفط يومياً. ويتوقع أن يزيد الطلب العالمي على الزيت على مدى العقدين القادمين إلى نحو115مليون برميل في اليوم حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، وتؤكد شركة أرامكو السعودية أنها ستكون قادرة على المحافظة على معدلات الإنتاج لمدة تزيد عن خمسين سنة قادمة، ومواصلة البحث عن مناطق احتياطيات جديدة من خلال إحراز المزيد من الاكتشافات وزيادة معدلات الاستخلاص والتعرف على خصائص المكامن واستثمارها بشكل أفضل، وأضاف مشروع القطيف نصف مليون برميل وتم تطوير مشروعات حقول الخرسانية وأبوحدرية وحرض، وستؤدي الاكتشافات الجديدة في الفاضلي رقم 2شمال شرق الرياض إلى إضافة 700مليون برميل منها 200مليون قابلة للاستخلاص.