في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة الكبرى بمحافظة القطيف بقضية خلع تقدم بها مواطن ضد زوج ابنته تنتظر "البت" الزوجة مولودها الأول البكر الذي تحمله في احشائها بشهره التاسع. الزوجة ( 28عاما) أكدت ل "الرياض" على تمسكها بزوجها مهما بلغ الثمن كما هو حال زوجها الذي أبدى اصراره الشديد على تمسكه بزوجته مهما بلغت الاغراءات. وأكدت الزوجة رفضها القطعي في طلاقها من زوجها الذي تزوجها برضى والدها ورضاها، مستدركة "لا أعرف كيف خرج والدي بعد الزواج ليقول ما قاله بشأن ضرورة الطلاق بناء على عدم تكافؤ النسب، مضيفة "ان كان زوجي وأبو ابني في المستقبل القريب جداً، وهو السعودي سيغير نسبكم، فماذا أقول في صمتكم في تزويج أربع بنات من عائلتي من أفغاني وعراقي وسوري"، مبدية قلقها الشديد "كل أم تتمنى أن تلد سريعا لترى مولودها" أما أنا فأتمنى أن ألد بعد أن تنتهي المشكلة، علماً أن الولادة ستحل قريبا جدا"، موجهة حديثها لقاضي المحكمة: أثق بالقضاء السعودي الذي يجب أن ينصفني، فالحق واضح وبيّن، والدعوى يجب أن ترفض لعدم عدالتها التي تثبت الوثائق موافقة أبي السابقة والتي نقضت بعد نحو عام من الزواج". والقضية التي تنظر فيها مؤسسات ومنظمات حقوقية كهيئة حقوق الإنسان السعودية التي تلقت شكوى من الزوج قبل نحو شهر لا تعتبر الأولى في البلاد، بيد أن حقوقيين يرون أن قضايا النسب ترفع في أحيان كثيرة بذريعة عدم تكافؤ النسب، فيما الأصل يكمن في أشياء أخرى تخفى عن القضاء، وهو ما يؤكده الزوج والزوجة، إذ قالت: "لا يتحرك أبي منفردا في هذه القضية، والأصل ليس النسب بكل تأكيد، بل معه ابن عمي الذي يتحرك لأسباب باطلة"، وهو ما أشار له زوجها بقوله: "يريد ابن عمها المرفوض ثلاث مرات من قبلها أن يتزوجها عنوة بعد تطليقها مني"، مضيفاً "لن أطلق حتى لو تم الحكم علي، أو سجني ما دامت زوجتي تريدني وتتمسك بي". الزوج الذي أمضى 11عاما خارج البلاد (قضى ستا منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخمسا في روسيا) أنهى تعليمه وعاد لأرض الوطن كي يعمل ويؤسس له أسرة، فتوجه للمدينة المنورة، وقام بخطبة زوجته رسميا من والدها الذي أبدى الموافقة آنذاك، ووفقا لوثيقة حصلت "الرياض" على نسخة منها، تعلقت بإشهار الزواج في الطائف وقع عدد من الأشخاص العارفين بوالد الزوجة والأسرة عموما على أن والدها كان موافقا، إذ تفاجؤوا بغيابه في شكل مفاجئ، إذ دوّنت الوثيقة ضمن سطورها: ".. أخذ شرهة زفاف ابنته وفر هاربا دون أسباب مقدمة منه مما جعل في تصرفه هذا الغرابة والحيرة، وفي هذا الوقت اضطر أخوها البالغ سن الرشد بأن يقدمها لزوجها الذي تم عقد قرانه من قبل والدها سابقا".