دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفد الحركة للحوار الدكتور نبيل شعث الى ضرورة العمل على إنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية "بقرار عربي وليس فلسطينيا فقط". وقال شعث، في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الليلة قبل الماضية مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على رأس وفد من حركة فتح: "إن الانقسام يجب أن ينتهي وبقرار ليس فلسطينيا فقط بل عربي انسجاما مع قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير، ويجب أن لا يكون العرب محايدين ويتدخلوا لرأب الصدع وإنهاء الوضع الراهن". وأضاف شعث: "نريد من جامعة الدول العربية أن تتحرك لوضع حد للانقسام والتباعد، والعودة للحوار بأسرع وقت ممكن". وأشاد شعث بالدور المصري الجاد لإنهاء الوضع الشاذ الناجم عن الانقلاب في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الدور العربي في الرقابة والمتابعة للتأكد من تنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه بخصوص المصالحة الوطنية. وحول احتمال حدوث انقسام عربي نتيجة وجود قطبين لهما صلة مباشرة في الوضع الفلسطيني، أكد شعث "على صعوبة ذلك"، لافتا إلى أن العرب توحدوا جميعا في صف واحد وراء هدف واحد واستطاعوا أن يحققوا إنجازات كبيرة في الاتحاد من أجل المتوسط، وأن تدخلهم في الموضوع الفلسطيني سيكون إيجابيا. وأضاف أن الجامعة العربية لعبت وتلعب دورا أساسيا في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية سواء في الجانب الرئيس فيما يخص تخليص الأرض الفلسطينية من الإحتلال الإسرائيلي وإنهائه وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، كمل لعب أيضا دورا أيضا بتوحيد الصف الفلسطيني وخاصة في هذه المحاولة الأخيرة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية. وردا على سؤال حول التحرك خلال الفترة المقبلة فيما يخص الحوار الفلسطيني، قال شعث: "إن الجامعة العربية سوف تعقد اجتماعا لوزراء الخارجية العرب بدعوة من الأمين العام للجامعة عمرو موسى حيث سيستمع الاجتماع إلى تقرير مصر التي قامت بالمبادرة عما تم ولماذا لم يعقد الحوار الشامل بهدف استعادة المبادرة لدورها"؟، مضيفا: "أنه لم يعد بالإمكان أن نذهب إلى دولة عربية أخرى حيث قامت مصر بهذا الدور خير قيام وهي مؤهلة تماما لهذا الدور". وتابع: "أما الجامعة العربية، فيجب أن تبقى فاعلة في هذا الدور، متابع لكل الأسباب التي قد تعوق التقدم ولذلك ننتظر هذا الاجتماع بفارغ الصبر، ولا نستطيع أن نبقى بدون حركة ولا يمكن أن تكون هذه الحركة لمصر وحدها وهي تحتاج لدعم كامل من كل أعضاء الجامعة العربية". وحول العقوبات المتوقعة على الطرف الذي يعرقل الحوار الفلسطيني، قال شعث: "إن الأمين العام للجامعة العربية سيدعو لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب لكي يقرر هذا الاجتماع ما الذي يجب عمله لأننا في النهاية نريد من الجامعة العربية أن تتصرف بكل جدية حتى تحث الأطراف بأن قضية المصالحة الفلسطينية ليست فقط قضية فلسطينية بل هي قضية عربية بالدرجة الأولى"، محذرا من أن استمرار الفرقة والانقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي، وهذا أخطر ما في الموضوع، يهدد المشروع الوطني الفلسطيني حربا وسلما حيث لن نستطيع أن نقاتل ونحن منقسمون ولن نستطيع أن نفاوض ونحن منفصلون. وردا على سؤال عن تحمل حماس المسؤولية كاملة عن فشل الحوار الفلسطيني، قال شعث: "نحن لا نلعب في غرف مغلقة والمسألة كلها تحت الأضواء والتصريحات واضحة وبذلنا كل الجهد في الأيام الثلاثة التي سبقت انسحاب حماس في محاولة الوصول إلى ورقة لا تغضب أحدا ورضيت عنها حماس وكانت هي الورقة الأخيرة التي كانت تقف حائلا أمام انعقاد الاجتماع وعندما وصلنا إلى هذه الورقة اتفقنا على كل بنودها انسحبت حماس من الحوار".