قال مسؤول كبير سابق في أوبك أمس الاربعاء إنه قد يتعين على المنظمة اجراء تخفيضات اخرى في امدادات النفط لتحقيق التوازن في السوق ولكن سعر الخام سيظل على الأرجح منخفضا لعدة سنوات مع تباطؤ الطلب متأثرا بالاقتصاد العالمي. وهبط النفط إلى أقل من 60دولارا للبرميل عن مستواه القياسي في يوليو تموز فوق 147دولارا للبرميل بعد أن تسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي والأزمة المالية في تقلص الطلب على الخام من المستهلكين والمستثمرين. وستجتمع اوبك الشهر المقبل في الجزائر لبحث السياسة النفطية بعد أن أخفق اتفاقها الشهر الماضي على خفض الامدادات بواقع 1.5مليون برميل يوميا في وقف الهبوط الحاد في سعر النفط. وقال عدنان شهاب الدين الذي تولى منصب الامين العام لاوبك في عام 2005كما تولى منصب رئيس الابحاث في المنظمة "هناك مجال لمزيد من التعديل في الانتاج وإن كان حجمه ليس واضحاً." ويعمل شهاب الدين الآن مستشارا لنائب رئيس الوزراء الكويتي ولمؤسسة البترول الكويتية. وقال لرويترز إن من المستبعد أن تحتاج اوبك لزيادة الانتاج مرة أخرى قبل بعض الوقت. ومضى قائلاً "لن تكون هناك زيادة في الطلب على نفط اوبك خلال السنوات الخمس التالية أو نحو ذلك ولذا ستكون هناك أسعار أقل على المدى المتوسط." وذكر شهاب الدين أن الانتاج الجديد من المنتجين خارج اوبك سيلبي أي زيادة في الطلب خلال العامين المقبلين وأي زيادات في الطلب ستكون على الأرجح أقل بكثير مما كان يعتقد سابقا بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي. وقال إن مشروعات الطاقة الانتاجية الجديدة التي اوشكت على الانتهاء وبدء تشغيلها خلال عام أو عامين في دول اوبك سيضيف إلى الطاقة الانتاجية ويسهم في الاتجاه النزولي في السوق. لكنه أوضح أن من المستبعد أن يظل النفط دون 60دولارا للبرميل لوقت طويل نظرا لان سعر المشروعات ذات التكلفة الأعلى لتعزيز الطاقة الانتاجية يدور حول هذا المستوى. وقال شهاب الدين إنه في وقت ما بعد الفترة بين عامي 2012و 2015وبناء على أداء الاقتصاد العالمي ومدة التباطؤ الاقتصادي ستكون هناك نداءات لاوبك لتلبية كل الزيادة تقريبا في الطلب العالمي حيث سيواجه المنتجون من خارج اوبك صعوبة في الحفاظ على مستويات الانتاج.