اعلنت وزارة الخارجية في العاصمة البولندية وارسو عن استنكارها وادانتها لتصريح عنصري اطلقه احد نواب البرلمان من المعارضة بحق الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما. النائب البرلماني البولندي، ارتور غورسكي، أثار غضب الوزارة حين وصف فوز اوباما بانه يشكل بداية لما اسماه "نهاية حضارة الرجل الابيض" وان اوباما هو "المسيح الاسود لليساريين الجدد". يذكر ان النائب غورسكي الذي ينتمي الى حزب "القانون والعدالة" المحافظ كان أعرب امام البرلمان عن رأيه هذا بالرئيس الامريكي المنتخب بعد يوم واحد من اعلان نتائج الانتخابات. وعلى تلك الخلفية أعلنت وزارة الخارجية الاحد الماضي عزمها مطالبة اللجنة البرلمانية للاتيكيت باجراء تحقيق حول الموضوع في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة البولندية عن رفضها للتعليق العنصري باعتباره غير مقبول. وفيما يتعلق بالسياسة المرتقبة من الإدارة الأمريكية المقبلة أكد الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي أنه يستبعد أي تغير في طبيعة العلاقات بين بلده والولاياتالمتحدة بعد فوز باراك أوباما بالرئاسة ، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة البت في اتفاقية التجارة الحرة المعلقة بين البلدين. وأشار أوريبي على هامش مشاركته في قمة اقتصادية أمس الأول بمدينة مونتيري بشمال المكسيك إلى أن بلاده ترغب في أن تسير الادارة الجديدة التي ستتولى مهامها في 20كانون ثان/يناير على نفس النهج الذي بدأته الولاياتالمتحدة من قبل تجاه كولومبيا ، وتحديدا في عهد الرئيسين جورج بوش وبيل كلينتون حين تم توقيع اتفاقية التفضيلات الجمركية. وشدد الرئيس الكولومبي على أن بلاده كانت دوما "حليفا مخلصا" للولايات المتحدة التي أظهرت بدورها سياسة معتدلة تجاه بلاده. من ناحية اخرى قامت الحكومة الفنزويلية بتهنئة باراك أوباما بمناسبة انتخابه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية على أمل أن تكون هذه المرحلة بمثابة حقبة جديدة من العلاقات الطيبة بين البلدين. كما قامت الوزارة بالتعبير عن آمالها بأن يدعم أوباما مبادرات تحقيق الديمقراطية في أمريكا الجنوبية، وأن يكبح سياسات الولاياتالمتحدة في المحاولة على السيطرة على العالم. وقال البيان الصادر من وزارة الخارجية ان "الانتخابات التاريخية التي أدت لانتخاب رئيس متحدر من أصول أفريقية لقيادة أقوى دولة في العالم هي إشارة إلى أن التغير التاريخي الذي بدأته أمريكا الجنوبية قد يطرق بوابة الولاياتالمتحدة". وتابع البيان "لقد تصاعد الصوت من جميع أنحاء المعمورة مطالباً بتغيير في العلاقات الدولية، وبناء عالم متوازن، وسلام مبني على حق العيش المشترك". كانت العلاقات الفنزويلية - الأمريكية قد توترت منذ وصول الرئييس هوغو شافيز إلى سدة الحكم بعد الانتخابات التي جرت منذ 10أعوام حين قاد فنزويلا باتجاه طريق السيادة على نفط بلاده، وهذا الأمر يعتبر تضارباً مع مصالح الأجندة الأمريكية تحت قيادة الرئيس السابق بوش. وفي حين استمرت العلاقات المتعلقة بالنفط بين البلدين - حيث تبيع فنزويلا 1.3مليون برميل من النفط يومياً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية - إلا أن العلاقات الدبلوماسية توترت بعد أن قامت أمريكا بدعم محاولة انقلاب ضد شافيز استمرت لمدة يومين في ابريل من عام 2002، وساءت أكثر بعد أن قام شافيز بطرد السفير الأمريكي باتريك دادي بعد أشتباهه بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت خلف جهود جديدة للاطاحة بالحكومتين الفنزويلية والبوليفية. كما عبر الرئيس شافيز عن أمله بأن أوباما سوف يكون "قادراً على إقناع المؤسسات في بلاده أنه من المستحيل أن تستطيع السيطرة على العالم". وعندما سأله صحفي بريطاني كيف يتوقع أن يحصل تفاهم بين إدارة اشتراكية وإدارة رأسماليه، أجابه شافيز "هذا الأمر مشابه لنفس الطريقة التي استطاعت فيها بريطانيا الإبقاء على نظام ملكي إلى جانب إنشاء ديمقراطية برلمانية".