تشارك جامعة الدول العربية في الاجتماع الدولي، الذي يعقد اليوم "الإثنين" في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، حول كيفية معالجة الأزمة السياسية الحالية في موريتانيا، بوفد يترأسه الأمين العام المساعد للجامعة للشؤون السياسية. السفير بن حلي "مبعوث الجامعة الذي زار نواكشوط في 8أغسطس الماضي عقب وقوع الانقلاب العسكري في موريتانيا". وقال بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس : "إن الاجتماع التنسيقي يضم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حيث سيعرض كل جانب الجهود التي قام بها لمعالجة الأزمة الموريتانية". وأضاف بن حلي: "إن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على خطوات التحرك المستقبلية للجهود المشتركة بين هذه المنظمات في اتجاه العمل على مساعدة المورتيانيين للخروج من هذه الأزمة"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستعرض على الاجتماع رؤيتها لعلاج الأزمة في نواكشوط وهي رفض أية عقوبات تسلط عليها لأنها تساعد على تعقيد الأمور ولاتساعد في حل الأزمة. وأكد أن جهود الجامعة العربية تركز على تجنيب موريتانيا أي عقوبات من الأطراف الدولية تجاه موريتانيا، إلى جانب العمل على استقرار موريتانيا وأمنها وسلامتها، وعودة المسار الدستوري والديمقراطي في البلاد في أقرب فرصة ممكنة في ظل تعهد القيادة الحالية بالعودة للمسار الدستوري. وشدد بن حلي على أن الجامعة العربية تعتبر التجربة الديمقراطية في موريتانيا إحدى التجارب التي تعتز بها ولابد من العمل على صيانتها، والتنسيق مع القوى الإقليمية والدولية لإيجاد معالجة للأزمة.