عقد معهد ليجاتوم وكلية دبي للإدارة الحكومية ندوة مناقشة حول أداء بلدان الشرق الأوسط لتحقيق الثراء والسعادة. وأشارت نتائج المؤشر إلى تفاوت مستويات تشجيع الرفاه في بلدان الشرق الأوسط وتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت لدول المنطقة ووجود الأردن والسعودية ضمن قائمة أعلى 50دولة بينما حلت اليمن في قاع قائمة المؤشر لعام 2008.ترأس الندوة نائب الرئيس الأول لمعهد ليجاتوم الدكتور ويليام انبودن الذي عمل سابقاً كمدير التخطيط الاستراتيجي لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. كما شارك في الندوة الدكتور طارق خوري والدكتور خالد اليحيى، الأستاذان المساعدان بكلية دبي للإدارة الحكومية. وعلق الدكتور انبودن في حديثه بقوله: "يوضح مؤشر الرفاه أنه إلى جانب النجاح الاقتصادي، يعتمد مؤشر الرفاه على قوة الترابط العائلي والاجتماعي والحريات السياسية والدينية وتوفر التعليم والفرص والبيئة الصحية". وحول نتائج مؤشر الرفاه في المنطقة أضاف معلقاً أن "معظم بلدان الشرق الأوسط تسجل مستويات عالية من الرضا عن الصحة والحياة العائلية والإيمان بالدين ومستويات أقل من الحريات السياسية والدينية". ومن الأمور الإيجابية تشير تقارير بعض بلدان الشرق الأوسط الغنية إلى ارتفاع معدلات التبرعات الخيرية وهو دليل قوي على الرضا عن أحوال المعيشة. وحققت الإمارات العربية المتحدة أعلى دولة عربية وفقاً لهذا المؤشر، كما سجلت الإمارات أعلى نسبة وافدين من مختلف الجنسيات ومن كافة أنحاء العالم لما حققته من ازدهار في نمط الحياة والرخاء في المعيشة وفرص العمل الكبيرة في كافة القطاعات التي خلقتها دبيوالإمارات المجاورة لها. يعتمد مؤشر الرفاه على تقييم 104دول حول العالم من خلال 44من العوامل المختلفة لقياس القدرة التنافسية الاقتصادية والحيوية. وتمثل أعلى عشرة دول وفقاً للمؤشر العديد من المناطق في العالم منها خمسة دول أوروبية (هي النمسا والدانمارك وفنلندا وألمانيا وسويسرا) وأربعة من منطقة آسيا والمحيط الهادي (وهي أستراليا وهونغ كونغ وسنغافورة ونيوزيلندا) ودولة واحدة من أمريكا الشمالية هي الولاياتالمتحدة.