ربما يعتقد البعض بأنّ إصدار مجلةٍ في باريس مخصصة حصراً للسينما الهندية، وعالم بوليوود تحدياً، نقصاً في التقدير، أو ضرباً من الجنون، ولكنّ أسرة التحرير تعيّ ذلك تماماً، وتتحمّل المسؤولية كاملةً، حتى وإن كانت هذه السينما الأكثر إنتاجاً سنوياً من الصناعة السينمائية الأمريكية غير معروفة في فرنسا، أو بالأحرى متجاهلة، ومحتقرة. ومع ذلك، يكفي الإشارة إلى نجاح العرض الاستعراضيّ(Bharati) في جولته الفرنسية بداية هذا العام، أو أحداثاً أخرى مثل زيارة (Shahrukh Khan) إلى باريس في شهر أبريل الماضي، لنعرف بأنّ هناك آلاف الأشخاص المبهورين بهذه السينما، نجومها، أجواءها، موسيقاها، أغانيها، ... وحسّها الترفيهيّ. من جهةٍ أخرى، في الكثير من البلدان الأوروبية الأقلّ بكثيرٍ (انغلاقاً ثقافياً) من فرنسا، تحظى السينما الهندية بمكانةٍ مُعتبرة مساوية تماماً للسينمات الآسيوية التي تُعرض فيها، وبالإضافة لبريطانيا، المحطة الأولى في جولاتهم، لا يخطر على بال النجوم أبداً تجاهل هولندا، أو ألمانيا حيث جحافل المُعجبين تنتظرهم بشغف . في ألمانيا وحدها، ومنذ سنواتٍ، يستطيع المهتم قراءة ثلاث مجلاتٍ على الأقلّ مخصصة حصراً لبوليوود. وفي صالات الولاياتالمتحدة، تُعرض الأفلام الضخمة الإنتاج القادمة من بومبايّ مثل أيّ فيلمٍ مكلفٍ خرج لتوّه من استوديوهات هوليوود. في فرنسا ( ومن وجهة نظر أسرة التحرير) لا يوجد حضوراً حقيقياً لبوليوود، أو عروضاً في الصالات، أو حفلاتٍ للنجوم تجمع 20.000شخصاً، وكأنّ شركات التوزيع تريد إقناعنا بأن جمهور السينما لا يشاهد إلاّ السينما الفرنسية، والأمريكية . ومع ذلك، تستحق هذه السينما أكثر بكثيرٍ من الاحتقار، التجاهل، أو نعتها بالذوق الرديء. في كلّ أسبوع، ومثل أيّ سينما في العالم، تطرح الصناعة السينمائية الهندية مجموعةً من الأفلام الجماهيرية الترفيهية، الرديئة، أو المُتوسطة، ولكن، بالمُقابل، هناك أفلامٌ على درجةٍ عالية من الجودة. في البداية (ربما)، تخيّرت المجلة ( 32صفحة ملونة) بأن تصدر كلّ شهرين، العدد الأول (سبتمبر/أكتوبر2008) الذي ظهر في كلّ مراكز بيع الصحف، والمجلات في فرنسا، يقدم متابعة أخبار هذه السينما لمُساعدة القارئ على معرفةٍ أفضل لعالمها، ممثليها، وأفلامها الجديدة، والقديمة. كما خصصت بعض الصفحات لفيلم (Jodhaa Akbar) /2008لمُخرجه (Ashutosh Gowariker) الفيلم الأكثر تكلفةً في تاريخ بوليوود، والذي يجمع (Hrithik Roshan)، و(Aishwarya Rai) التي حظيّت بدورها على صفحتيّن تكشف عن حياتها، ومشوارها السينمائي. ومن خلال قراءة سريعة لفيلم (Sholay) 1975لمُخرجه(Priyadarshan). - (Taare Zameen Par)/ 2007أول فيلم يخرجه الممثل(Aamir Khan)، والذي تمّ ترشيحه مؤخراً لجوائز الأوسكار 2009.- (One Two Three)/ 2008لمُخرجه(Ashwani Dhir). - (U Me Aur Hum)/ 2008لمُخرجه الممثل(Ajay Devgan) . - (Welcome)/ 2007لمُخرجه(Anees Bazmee). - (Khuda Ke Liye)/ 2007لمُخرجه(Shoaib Mansoor)، وهو إنتاجٌ مشتركٌ بين باكستان، الولاياتالمتحدة، وبريطانيا. - (Shaurya)/ 2008لمُخرجه(Samar Khan). - (Race)/ 2008للأخويّن (Abbas-Mustan). - (Sarkar Raj)/ 2008لمُخرجه(Govind Namdeo). - (Bhram)/ 2008لمُخرجه(Pawan Kaul). من المُؤكد، بأنّ بوليوود أصبحت اليوم أكبر مصنعٍ للأحلام في العالم، فلماذا نحرم أنفسنا منها ؟