افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس برامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل صباح امس الأربعاء أعمال الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ فهد المقيّل لدراسات النظام التجاري بحضور الأستاذ بدر بن فهد المقيّل وعدد من المسؤولين في الجامعة وعدد من أصحاب السعادة والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها. وأكد ابا الخيل في كلمته التي ألقاها في افتتاح الورشة أن الالتقاء في مثل هذه الورش التي تؤسس لأعمال وبرامج ومناشط علمية وبحثية يعد مطلباً مهماً وضروريا، مشيراً إلى أن الجامعة وغيرها من مؤسسات التعليم تستطيع أن تبني على هذا التأسيس وما يوضع له من أطر وقواعد ومبادئ تخدم العملية التعليمية والبحثية والتي هي في النهاية خدمة للدين والوطن. ووصف الأستاذ الدكتور أبا الخيل كرسي دراسات النظام التجاري بأنه من أهم كراسي البحث في الجامعة والجامعات ككل لأنه يعنى بأمر مهم ويتعلق بمسؤوليات متعددة تخص القطاعين العام والخاص، وشدد على أن يكون هناك عمل جاد مخلص، يستشرف كل ما هو مستقبلي من أجل وضع كل ما يلزم له من الأنظمة والضوابط والأمور المساعدة على تحقيقه. وأعرب مدير جامعة الامام عن ثقته في أن يصل القائمون على هذا الكرسي والمشاركون والمساهمون في الدراسات والأبحاث إلى كل ما يخدم مصلحته بإذن الله. وفي ختام كلمته قدم شكره إلى ممثل شركة مجموعة أبناء الشيخ فهد المقيل للاستثمار الأستاذ بدر بن فهد المقيل على تمويلهم للكرسي ومتابعة كافة شؤونه ويخدم القائمين عليه. من جهته، أوضح عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الورشة تأتي في سياق الجهود التي أقرها مجلس إدارة برامج كراسي البحث في الجامعة بهدف ضمان قيام كراسي البحث على أساس من الرؤية الواضحة والتخطيط العلمي السليم، حيث أقر مجلس كراسي البحث أن ينظم كل كرسي ينشأ في الجامعة ورشة عمل تأسيسية تهدف إلى تعريف المختصين بنظامه وخططه وبرامجه، واستطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج، بهدف إعداد الخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية للكرسي بناءً على مخرجات الورشة، ومن ثم الرفع بها لمجلس كراسي البحث لاعتمادها. من جانبه، أوضح الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان أستاذ الكرسي المكلف أن أهمية إنشاء الكرسي تأتي من أهمية النظام التجاري الذي يعد من أهم الأمور التي تحكم الأعمال التجارية ومناشط التجار، مشيراً إلى أن الكرسي يهدف إلى توفير بيئة بحثية واستشارية وتدريبية ذات معايير علمية دقيقة، تضمن إثراء المعرفة النظرية والأعمال التطبيقية المتخصصة في مجال النظام التجاري، بما يمكن من دراسة المشكلات التي تواجه رجال الأعمال، والقضاة والمحامين والباحثين، وبقية أفراد المجتمع، ويساعدهم على التعامل الإيجابي معها. من ناحيته أكد الأستاذ بدر بن فهد المقيل ممثل شركة مجموعة أبناء الشيخ فهد المقيل للاستثمار أن إنشاء الكرسي يأتي وفقا للدعم والاهتمام الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، مشيراً إلى أن أبرز أهداف الكرسي هو توفير البيئة المناسبة للبحث والتطوير بما يدعم التنمية المستدامة بالمملكة، وكذلك اثراء المكانة العلمية للمملكة وتشجيع العلماء فيها، إضافة إلى حاجة الشركات الاستثمارية داخل وخارج المملكة لتطوير ومعرفة النظام التجاري الإسلامي. وعن رؤيته لجامعة الإمام والطموحات المستقبلية لكرسي الشيخ فهد بن إبراهيم المقيل لدراسة النظام التجاري، قال المقيل جامعة الإمام تعد من أعرق الجامعات بالعالم في مجال دراسات الشريعة الإسلامية والقضاء والاقتصاد الإسلامي الأمر الذي شجع الكثير من الشركات والمصارف الإسلامية للاستعانة بأعضاء هيئة التدريس فيها للاستشارات الشرعية، بجانب أنها من أكثر الجامعات السعودية التي أسهمت في تنمية هذه البلاد الطاهرة. وعبر المقيل عن أمله في رؤية أثر هذا الكرسي خلال السنوات المقبلة بما يخدم الإسلام ويسهم في بناء الوطن. وأكد المقيل أن فكرة كراسي البحث تقوم على الشراكة بين المؤسسة الأكاديمية وشخصية أو جهة خارجية لدعم وتطوير مجال علمي متخصص. وأضاف من هنا جاء هذا الكرسي الذي يحمل اسم الوالد فهد بن إبراهيم المقيل -يرحمه الله - تجسيداً لاهتمامه بما يخدم الإسلام ويسهم في بناء هذا الوطن الغالي. وبعد نهاية الافتتاح الرسمي بدأت أعمال الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ فهد المقيل لدراسات النظام التجاري بجلستين شملتا المهتمين والمعنيين بموضوع الكرسي.