قال باحث أميركي إنه بعد كل انتخابات رئاسية في أميركا يشعر كثيرون بالفرحة تغمرهم بعد فوز مرشحهم فيما تنتاب آخرين مشاعر الاحباط إذا أخفق مرشحهم فيها، ولكن على الجانبين أن يكونوا مهذبين ولبقين مع بعضهم مهما كانت نتيجة الاقتراع. ودعا رئيس مركز مونفيو سانكويشاري الطبي في لوس أنجليس، الدكتور تيري إيغان، الناخبين الذين أيدوا باراك أوباما الفائز في الانتخابات الرئاسية الاميركية أن يكونوا لطفاء مع مواطنيهم الآخرين الذين انتخبوا المرشح الجمهوري جون ماكين الذي مني بالهزيمة في تلك الانتخابات. وقال إيغن "أدعو إلى معاملة الذين خسر مرشحهم في الانتخابات بلطف وكياسة"، موضحاً أنه إذا حصل "انقسام في العائلة فإن ذلك يخلق مشاعر من خيبة الامل والحزن بين أفرادها". وغمرت مشاعر الفرح الشوارع الأمريكية واحتفل الامريكيون الافارقة بالفوز التاريخي لباراك اوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية بالدموع واطلاق ابواق السيارات وصيحات البهجة. وفي نيويورك تدفق اشخاص من كل الاجناس من برودواي من جامعة كولومبيا الى مكتب حملة اوباما في شارع 105وهم يرددون اسم "اوباما". وقاد مؤيدو اوباما سياراتهم في الشوارع بوسط واشنطن عدة ساعات وهم يطلقون ابواق السيارات ويمرحون. وتجمع حشد من عدة مئات خارج ابواب البيت الابيض رغم الامطار وهم يقرعون الطبول. وفي اتلانتا في الكنيسة القديمة لزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج انطلق هتاف مدو تحية لاعلان فوز اوباما استمر عدة دقائق. وفي جرانت بارك في شيكاغو وقف القس جيسي جاكسون بين حشد من مئات الالوف من مؤيدي اوباما والدموع تنهمر على وجهه. وجاكسون الذي سعى للترشح للرئاسة مرتين شهد اغتيال كينج في ممفيس منذ 40عاما. وفي نيويورك احتشد الاف الاشخاص حول شاشة كبيرة في شارع 125في هارليم العاصمة غير الرسمية لامريكا السوداء. وأطلق سائقو السيارات الاجرة ابواق سياراتهم. وفي مدن اخرى على الساحل الشرقي ومن بينها بوسطن وميامي تدفقت حشود من الشبان على الشوارع للمشاركة في الاحتفالات. وفي مدينة شيكاغو مقره الحالي القى اوباما كلمة الفوز امام أكثر من 200الف شخص. وانتظر كثيرون منهم ساعات كثيرة لكي يروه وهم يشعرون انها ستكون علامة فارقة في التاريخ. أما أطرف مظاهر الفرح ربما تكون من نصيب اليابان، حيث قضى سكان بلدة صغيرة تقع وسط اليابان وتحمل اسم (أوباما) ليلة الأربعاء، وحتى الصباح في الرقص احتفالاً بفوز كانوا يتوقعونه للمرشح الديمقراطي باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وشارك صبية المدينة في أداء رقصة تحمل اسم "هولا"، وذلك قبل عرض قالوا إنهم سيقدمونه عندما يتم إعلان فوز أوباما رسمياً بالرئاسة. وتم إقامة مسرح لهؤلاء الصبية في مبنى المجلس المحلي للبلدة حيث تجمع أكثر من 200شخص في المدينة البالغ تعداد سكانها 32ألف نسمة للمشاركة في الاحتفالات.