مجموعة من الأعمال تميزت بها الممثلة "لمياء طارق" حيث استطاعت أن تحقق لنفسها حضوراً لافتاً في الدراما الخليجية بعد أن برزت بالعديد من الأدوار والتي قدمتها خلال الفترة الماضية بكل اقتدار لتصبح من الفنانات الأكثر شهرة في الدراما الخليجية فإلى جانب تميزها في الاداء تميزت أيضا بروح مرحة مع الجميع خلف الكواليس ولأظهرت بصمتها وحضورها الرائع أمام الكاميرا وإبداعها على الشاشة فهي لها القدرة في تمثيل العديد من الشخصيات المختلفة بأسلوب بعيد عن التكلف والتعقيد لامتلاكها مقومات الممثلة الناجحة بشهادة الجميع، فاستطاعت ان تثبت وجودها في الوسط الفني من خلال العديد من الاعمال الفنية التي قدمتها خلال مشوارها في الأعمال الدرامية فكان لنا معها هذا الحوار الجميل.. @ يبدو أن هذا العام كان بالنسبة لك حافل بالعديد من الأعمال التي صورتيها في السعودية ما بين الرياضوجدة..فماهي أبرزها؟ بالفعل سعدت كثيراً بالمشاركات المتعددة في مجموعة من الأعمال المتميزة منها مسلسل "جاري يا حمودة" في الرياض و قد صورت في جدة أفلام "الساكنات في قلوبنا" و أيضاً قمت مؤخراً بتصوير "قلب أبيض" وأقدم دور الإبنة نورة والتي تعيش في معاناة مع ظروف نفسية صعبة بسبب معاناتها من العتامة التي تعاني منها فهي تعيش كفيفة البصر وتقسو عليها أيضاً الظروف، والآن بصدد المشاركة في مسلسل "عطر" والذي بدأ عملية التصوير مؤخراً في جدة وسأقدم فيه دوراً جديداً وشيقاً وجميع تلك الأعمال هي للصدف للإنتاج الصوتي والمرئي والتي تتميز دوماً بدوران العملية الإنتاجية فيها بشكل مستمر. @ ماذا عن دورك في مسلسل "عطر"؟ - في مسلسل "عطر" أقدم دور ممثلة تعجب بشخصية في العمل إسمها "خالد" وهو الفنان الشاب دريعان الدريعان. @ هل تبحث لمياء طارق عن الخروج من نمطية أدوارها؟ - من المؤكد أن كل فنان يسعى إلى التجديد في أدواره وهذا الأمر دائماً يراودني حين أطلع على أي نص فقبل إتخاذ القرار بالموافقة من عدمها عليه أراجع نفسي و أرى إن كنت قدمت هذا الدور أم لا فهناك عدد كبيرمن الأعمال والنصوص لم أبت في قرار المشاركة فيها أو رفضها ودائماً أشعر بقلق شديد حيال موضوع اختيار أعمالي لأنني بصراحة أكون حريصة على رضا جمهوري وشديدة كل الحرص بأن كل عمل أقدمه للمشاهدين يجب أن أجد فيه نفسي ويضيف لي و لا يأخذ مني فمن الصعب بعد أن بنيت هذا الحب الكبير في قلوب الجماهير أن أقدم أعمالاً لا ترضيهم عني. @ وهل النجاح يحالفك في جميع ما تقدمينه؟ - الحمد لله أشعر بأنني وصلت إلى جمهور الدراما من خلال ما قدمته من أعمال منذ بداية عهدي في هذا المجال مع الفنان القدير حسين عبدالرضا في مسلسل "زمن الاسكافي" سنة 1998م وإلى هذه اللحظة والعروض التي تقدم لي عديدة و لا أستطيع أن أحصرها فمن جميع دول الخليج تقدم لي عروض وبشكل متواصل ومستمر. @ ولكن يغلب على أدوارك أنها تنحصر حول البنت الشقية والمدللة؟ - قد يكون بسبب ملامح وجهي الدلوعة ولأنني بالفعل أنا مدللة في البيت و هذه شخصيتي فالوالدة تدلعني بالرغم أنا أكبر أخواتي، وصحيح في بدايتي الفنية حصرني المخرجون في دور الفتاة الشقية المدللة ولكني اعلنت التمرد وحرصت على التنويع في ادواري بعد ذلك. @ وما هي الشخصية التي تتمني أن تؤديها؟ - أتمنى أن يحالفني الحظ بدور فتاة مجنونة أو دور فتاة شريرة، وأشعر أن لدي القدرة على العطاء في مثل هذه الأدوار. @ هل هناك دور كان من المفترض أن يكون لك ووجد أنه صعب عليك؟ - قد يكون دور الفنانة زينب العسكري في "دمعة عمر" فأنا اعتذرت عن هذا الدور لأنني بصراحة لا أقدر عليه وزينب قلبها قوي ونجحت فيه أكثر مما قد أنجح أنا فيه.! @ تتعرض لمياء طارق بين فترة وأخرى للشائعات.. فكيف تواجهينها؟ - لا أهتم فيها ولا أعير لها أي التفاتة فهي مجرد فقاعات صابون تظهر بشكل مفاجئ و تختفي سريعاً وأحياناً تضحكني. @ شائعة زواجك ترددت كثيراً..وهو ما اعتبره البعض أنه لا يوجد "دخان من غير نار" فهل هناك بالفعل مشروع زواج؟ - حالياً في الأفق لا يوجد أي مشاريع خاصة للزواج أو غيرها رغم أنني أتمنى الاستقرار وتكوين أسرة ولكن إلى الآن "ما في نصيب" وهذا الموضوع مؤجل إلى أن أجد الشخص المناسب وهو يرى أن أكون كذلك مناسبة له كزوجة وأم مستقبلاً "إن شاء الله" لإبنائه.. فقد سبق أن تمت خطوبتي لكن لم يستمر التوافق بيني وبين خطيبي لأسباب خارجة عن إرادتنا. @ وهل لنا أن نعرفها؟ - هي الغيرة كانت من الاسباب التي جعلتنا لا نتمم مشروع الزواج، فهو كان "غيور" بشكل كبير علي. @ ألا من حقه أن يغار عليك؟ - نعم من حقه ولكن بحدود المعقول، فالغيرة الزائدة عن حدها ممكن أن تدمر أركان بيت الزوجية حتى لو كان بين الطرفين عشرة طويلة و أولاد فما بالك بين شخصين في أول الطريق فإذا دخلت الغيرة من الباب خرج الحب من "الدريشة"..! @ أنت حاصلة على بكالوريوس فن تمثيل و إخراج.. فلماذا لم يكن للإخراج نصيب في حياتك كما هو الحال مع التمثيل؟ - في الكويت اختاروني كممثلة وقالوا لي ما في بديل لك لكن أرى أن دخولي في مجال الإخراج مرتبط مع استقراري الأسري، فإذا كونت أسرة فمن الصعب التنقل والسفر كما هو الوضع الآن في التمثيل حيث يصعب التوفيق بين العمل كممثلة و مشروع الزواج وبالفعل أريد الاستقرار و أعيش حياتي اتزوج و "اجيب عيال"، ومستحيل الزواج في الفترة الحالية وأن تكون لدي أسرة في مثل هذا الوضع و لا أعتقد أن هناك رجلاً يرضى ان زوجته تترك البيت وتطلع وتروح وتسافر ومعروف أن الفنان كل يوم في بلد هذه وجهة نظري فمشروع الاخراج مشروع مؤجل الى ان تستقر الحياة و ممكن أترك التمثيل إذا تزوجت اما إذا زوجي موافق أن امثل وأسافر ماعندي مشكلة.