تقدم الشاعرة سعدية مفرح للقراء العرب في كل مكان تعريفا بالتجربة الشعرية الكويتية في الربع الاخير من القرن العشرين ضمن مشروع "كتاب في جريدة" الذي تصدره منظمة اليونسكو وذلك في الجزء الحادي عشر يصدر اليوم (الاربعاء الخامس من نوفمبر 2008) من ديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين . وتوزع الكتاب بشكل مجاني للقراء العرب 19صحيفة ومجلة عربية في كل العواصم العربية، أما في الكويت فتوزعه مجلة العربي مع عددها الصادر هذا الشهر. ويتضمن هذا الجزء الذي قام بإعداده وتقديمه الشاعران سعدية مفرح من الكويت، وأحمد العجمي من البحرين تعريفات موجزة ومختارات شعرية لعدد من شعراء البلدين. اختيار مشروط وفي تقديمهما لهذا الكتاب قال المعدان تحت عنوان "مجرد اختيار..مشروط": "هذه محاولة لفتح نافذة صحفية واسعة على تجربة شعرية عربية عبر عنوانين: بحريني وكويتي من خلال مختارات شعرية لسبعة وعشرين شاعرا وشاعرة. ولا ندعي أن هذه المختارات الشعرية تنهض على الذائقة، كما ينبغي بالضرورة في أي مختارات شعرية تستل من فضاء شعري واسع، ولكنها تنهض على فكرة اختيار واع ومشروط في الوقت نفسه .فهذه المختارات تصدر ضمن مشروع "كتاب في جريدة" كجزء من ديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين، ولذلك فقد وجدنا أنفسنا مقيدين بقيدين أولهما القيد العددي حيث كان لزاما علينا ألا نختار أكثر من 27شاعرا من الكويت والبحرين وذلك لاعتبارات تتعلق بحجم الإصدار المعتاد كما فهمنا من القائمين على المشروع. أما القيد الآخر فيتعلق بالفترة الزمنية التي ينبغي أن نتحرك ضمن حدودها وهي الربع الأخير من القرن العشرين.ولهذا فقد اخترنا في المرحلة الأولى من العمل كل الشعراء الكويتيين والبحرينيين الذين نشروا قصائدهم وكتبهم الشعرية في الربع الأخير من القرن العشرين، ولأننا وجدنا أن عددهم يتجاوز العدد المطلوب بكثير فقد اتفقنا على اختيار الشعراء والشاعرات الذين أصدر كل منهم كتابه الشعري الأول خلال الفترة ما بين عامي 1976و 2000فقط . بعد بانورامي وعلى الرغم من ضيقنا من هذا القيد الثاني الذي حرمنا بسببه من اختيار شعراء كنا نرى أنهم يستحقون الانضمام للمختارات حيث تكونت تجاربهم الشعرية كلها تقريبا خلال الربع الأخير من القرن العشرين ولكن شرط إصدار الكتاب الأول خلال تلك الفترة لم ينطبق عليهم، إلا أننا اكتشفنا أن هذا القيد من جانب آخر سيمنح المختارات بعدا بانورامياً، وسيعطي القارئ العربي فكرة عن المشهدين الشعريين الكويتي والبحريني، بغض النظر عن الأسماء المختارة، فوجود بعض الشعراء المخضرمين الذين تأخروا في النشر حتى الربع الأخير من القرن العشرين رغم أنهم تحققوا شعريا قبل تلك الفترة بوقت طويل، إلى جانب بعض الشعراء الشباب الذين نشروا أعمالهم الأولى منذ بدايات ظهورهم، وبعض الشعراء من ذوي التجارب الشعرية التقليدية إلى جانب بعض الشعراء من ذوي التجارب الحداثية والتجريبية يترجم حال الخريطة الشعرية في راهن المنطقة الخليجية بشكل عام. آفاق واسعة ونحن لا ندعي أننا من خلال اختيارنا لهذه الأسماء وهذه القصائد نقدم راهن الشعر في الكويت والبحرين بتفاصيله الكاملة، ولكننا على الأقل نقترح قراءة ذلك الراهن عبر هذه النماذج المختارة كنماذج تمثيلية له، وهذا لن يغني القارئ العربي،الذي تصله هذه المختارات ككتاب في جريدة، عن الاطلاع على تفاصيل ذلك الراهن عبر اجتهاداته الخاصة. لقد آثرنا ألا نتطرق في هذه المقدمة الموجزة للمختارات إلى الحركة الشعرية في كل من الكويت والبحرين تاريخيا ونقديا مثلا لأننا نؤمن أن مهمة كهذه تحتاج إلى معطيات أكثر مما توفر لنا، زمنيا على الأقل، ولكننا نتوقع أن يساهم هذا الكتاب الصغير في فتح آفاق واسعة لقراءة الشعر العربي عبر النافذتين الكويتية والبحرينية من قبل قراء العرب في كل مكان. وإذا كانت اختياراتنا مشروطة فالقراءة على الأقل غير مشروطة، ولعل هذا يساعد في ردم الثغرات التي تركناها في مختاراتنا مضطرين". وقد ضم الكتاب تحت شروط التقديم تعريفات ومختارات شعرية ل 14شاعرا كويتيا هم : ابراهيم الخالدي، واحمد العدواني، وجنة القريني،ودخيل الخليفة،وسعدية مفرح،وصلاح دبشة، وعالية شعيب، وعبدالله العتيبي، وعلي الصافي، وعلي حسين الفيلكاوي، وغنيمة زيد الحرب، ونايف العنزي، ونجمة ادريس، ويعقوب السبيعي. كما ضم الكتاب تعريفات ومختارات ل 13شاعرا بحرينيا.