أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء (صندوق المئوية) حصول الصندوق على فتوى شرعية تجيز أنشطته وسياساته وإجراءاته وعقوده التمويلية من حيث انضباطها ومطابقتها للأحكام الإسلامية الشرعية. وقال الأمير عبدالعزيز بن عبدالله إن الفتوى أجازت مشروعية حصول الصندوق على (الوقف) لكونه من جملة أعمال الخير والبر المحققة لمقاصد الشريعة السمحة وكذلك مشروعية صرف (الزكاة) للصندوق لسداد الديون المعدومة التي للصندوق على المقترضين ذوي الدخل المعدوم لكونها تدخل في عموم مصرف (الغارمين)، وأضاف سموه: أن الفتوى أجازت أيضا للصندوق تخصيص محفظة للزكاة بحيث يدفع منها رسوم الخدمات المقدمة للفقراء من المقترضين. واعتبر سمو رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية صدور الفتوى من هيئة شرعية تضم أعضاء من المشايخ وطلبة العلم بأنها ستعزز دور الصندوق وتفاعله مع أفراد المجتمع وفئاته، بما يحقق أهدافه المنشودة والنبيلة ليكون مؤسسة سعودية الهوية عالمية الأبعاد متفقة بأعمالها مع الشريعة الإسلامية. وناشد في ذات الوقت القطاع الخاص وفاعلي الخير بالتفاعل مع الصندوق ودعم أعماله التي تعتبر من الأعمال المباركة والمؤثرة إيجاباً على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد بما يخدم الصالح العام ويسهم في تحقيق الحياة الكريمة لأبناء الوطن من بنين وبنات بتوفير أعمال حرة تمثل مصادر دخل ثابتة لهم. يجدر بالذكر أن (صندوق المئوية) يعد أحد الصناديق الرائدة في تمويل مشاريع الشباب والفتيات السعوديين بنظام القرض الحسن وذلك من خلال الدعم المالي أو المادي الذي يقدمه القطاعين العام والخاص وقد تأسس بمرسوم ملكي عام 1425ه. حيث اعتمد حتى الآن تمويل قرابة 1200مشروع، 76% منها للشباب والمتبقي للإناث في جميع مناطق المملكة وبقيمة قاربت 203ملايين ريال علماً بأنه يضع الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة والذين أنهوا عقوباتهم المقررة في السجن.